عباس هلال الزاير ||
لا يمكن لنا ،معرفة زمان خروج السفياني، إلّا من خلالِ ما أخبرتنا بهِ الروايات الشريفة ، فهي المصدر الأساس، الذي نعتمد عليه ، و الكاشف عن أحداث المستقبل، ومن تلك الأحداث التي حدثتا عنها، هو زمان خروج السفياني اللعين .
يُعد تشخيص زمان السفياني، هو المحور الأساس، لتشخيص زمان الظهور ، لأن السفياني، هو أول العلامات الحتمية، المرتبطة بالظهور ، والفاصل الذي يفصل ، ما بينه وبين الظهور، هو خمسة عشر شهراً، ورد عن الإمام الصادق عليه السلام قال: (السفياني من المحتوم، وخروجه من أوله إلى آخره خمسة عشر شهراً،)البحار:52/ 248، وهذه الرواية ، تشير إشارة واضحة ، على أن المدة الفاصلة ما بين خروج السفياني ، وما بين خروج الأمام بأبي وأمي هي خمسة عشر شهراً ، لان نهاية السفياني اللعين إنما تكون ، على يد الأمام روحي وأرواح العالمين لمقدمه الفداء.
إذاً فحريٌ بنا، أن نتعرف على زمان حركة السفياني اللعين ، لِما له من أهمية، في تحديد زمان الظهور الشريف، كما عرفنا ، ويمكن لنا تحديد زمان حركة السفياني من خلال أتجاهين .
الأتجاه الأول : أخبرتنا الروايات، بأن السفياني يخرج في زمان، يكون حُكام سوريا هم بنو كلب، ورد في الدر المنثور ، (أنه يخرج ( أي السفياني ) من الوادي اليابس في أخواله، وأخواله من كلب، يخطبون على منابر الشام،)،
والمراد بأنهم يخطبون على منابر الشام ، أي أنهم يحكمون الشام ).
الأتجاه الثاني : يسبق خروج السفياني ، خراب الشام ، ويكون نهاية خراب الشام ، خروج السفياني ، كما ورد في رواية الأمام الباقر عليه السلام، يذكر لجابر أحداث تقع في الشام، إلى أن يقول (فتلك السنة فيها اختلاف كثير في كل أرض من ناحية المغرب، فأول أرض تخرب الشام، يختلفون على ثلاث رايات: راية الأصهب، وراية الأبقع، وراية السفياني). (البحار:52/212).
لما يخرج السفياني ، يجد في الشام، رايتين متصارعة ، راية الاصهب ، وراية الأبقع ، فيدخل السفياني ، طرف ثالث ، في الصراع ، فيقتل الأبقع ، والأصهب ، ويستولي على منبر دمشق.
فيتضح مما تقدم ، إنَّ للسفياني زمان خاص يخرج فيه ، وهذا الزمان ، له معالم خاصه ، كحكم بنو كلب ، لسوريا، بالاضافة الى ذلك انه يسبق خروجه، خراب الشام ، ويعد خراب الشام ، من العلامات الممهدة لأشراط الظهور ، وأول تلك الأشراط ، خروج السفياني اللعين.
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha