احمد ال عبد الواحد ||
من هي ألينا ؟
دبلوماسية أمريكية، ولدت في ٢٦ كانون الاول من عام ١٩٥٥، حيث كانت قد شغلت منصب سفيرة الولايات المتحدة في الكويت، من كانون الثاني 2020 ولغاية آذار 2022، وقبل تعيينها سفيرة شغلت منصب نائب المُنسّق لدائرة مكافحة الإرهاب التابع لوزارة الخارجية الأمريكية (2016-2020) حيث أشرفت على دمج وتنسيق أهداف سياسة الولايات المتحدة المتعلقة بمكافحة الإرهاب، وبرامج المساعدة مع شركاء دوليين أساسيين.
وخلال ما يقرُب الأربعين عاماً من الخدمة في مُختلف الوكالات الحكومية الأمريكية، أصبحت السفيرة (رومانوسكي) خبيرةً في شؤون الشرق الأوسط، فقد عملت في وزارة الخارجية بوصفها منسقٍ للمساعدة الأمريكية لأوروبا وأوراسيا (2015-2016) كما شغلت منصب نائب مساعد وزير الخارجية في مكتب الشؤون التعليمية والثقافية (2005-2011) فضلاً عن منصب نائب مساعد وزير الخارجية في مكتب شؤون الشرق الأدنى (2004-2005). انضمت إلى وزارة الخارجية الأمريكية في عام 2003 لتأسيس مكتب مبادرة الشراكة الشرق أوسطية، حيث شغلت منصب أول مدير خلال (2003-2005).
في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (2011-2015)، شغلت منصب نائب مساعد مدير مكتب الشرق الأوسط، بما في ذلك منصب المدير المساعد وكالةً للمكتب، عملت السفيرة (رومانوسكي) أيضًا في وزارة الدفاع من (1990-2003) حيث شغلت مناصب عليا في الوزارة وشغلت منصب المدير المؤسس لمركز الشرق الأدنى، وجنوب آسيا للدراسات الإستراتيجية في جامعة الدفاع الوطني، ومنصب نائب مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأدنى وجنوب آسيا في مكتب وزير الدفاع، ومنصب مدير مكتب مركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا، والمدير القُطري لإسرائيل.
بدأت السفيرة (رومانوسكي) حياتها المهنية في الحكومة الأمريكية بصفة محللة في وكالة المخابرات المركزية (1980-1990).
بتاريخ ٩ كانون الاول عام ٢٠٢٢ تم تعيينها كسفيرة فوق العادة في العراق.
ما هو مصطلح سفير فوق العادة؟
اطلق مصطلح السفير تاريخياً، على الاشخاص الذين يمثلون بلدانهم في دولةً ما، فهناك عدة تسميات للسفير والمتعارف في اغلب البلدان يسمى السفير برئيس البعثة الدبلوماسية، وبصلاحيات محدودة، اما صلاحيات السفير فوق العادة، فتكون موسعة بشكل كبير، بحيث لا يستطيع السفير العادي الذي يطلق عليه رئيس البعثة، ان يعمل بها، السفير فوق العادة يمثل رئيس للدولة التي يمثلها مع صلاحيات في كل شيء يخص مصحلة دولته، حيث يستطيع عقد الاتفاقيات والعقود وغيرها.
وهذا بالضبط ما شغلته السفيرة الامريكية الجديدة في العراق.
اول تصريح لهذه السفيرة، هي رسالة تحذيرية عن امكانية عودة داعش، وهذا التصريح قبل أن تطأ قدمها ارض العراق، وهذا يعتبر بحد ذاته تهديد مشفر للحكومة العراقية.
من أهم أهداف رونانوسكي هي نشر الإسلام الديمقراطي الامريكي في العراق وان لم تصرح بذلك ولكن الغاية والهدف واضح، فما هو الاسلام الديمقراطي الامريكي؟! وهل هناك ديمقراطية في الاسلام؟! فحلال محمد (صل الله عليه واله) حلال الى يوم القيامة وحرامه كذلك.
اذن الغاية واضحة، هي تمرير المشاريع التي من شأنها تفكيك المجتمع الاسلامي في العراق، تركز سفيرة أميركا تركيزًا عاليًا دقيقًا مكثفًا على (الحرب الناعمة)، وتخصص كثيرًا من الموارد اللوجستية والبشرية الفائضة من (الحرب العسكرية) التي أخفقت بها وصارت عبءًا مركومًا؛ وتهيئها لقنوات الحرب الناعمة ومراكزها، وتستفيد من الدبلوماسية الشعبية التي تُصنِّعها في سفاراتها وقنصلياتها، وتعبئ الشبان والشابات والمنظمات (أدوات الحرب الناعمة)، بالأساليب والبرامج التركيبية نحو: تنظيم الاحتجاجات، شعارات الإصلاح، حقوق المرأة، المجتمع المدني، رَبْك السلطة.
العراق كبلد محتل من قبل أمريكا، من المستحيل ان تقوم هذه الدولة المحتلة، بتعين سفير لها إلا ويكون همه رعاية المصالح الأمريكيه في هذه الدولة.
استقبل العراقيون هذا التعين بين مدح وذم، فالدين أعمى بصيرتهم ضجوا، بالمدح والثناء على سيرة السفيرة الامريكيه في الشرق الأوسط على اعتبرها كانت سفيرة بالكويت، ثم تسلمها سفيرة بالعراق اما الذين رزقهم الله البصيرة فهم على بينة ويقين ما هيه الا قائدة للحرب الناعمة الموجهة ضد التشيع في منطقة الشرق الأوسط وبالذات ضد أيران ومنع تدخلها في العراق حتى يخلو لها الجو لتنفيذ المأرب الاستعمارية لأمريكا.
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha