تقى العباسي ||
امتازت فاطمة بنت حزام بن خالد بن ربيعة الملقبة بأم البنين، بقمة الوفاء، فهي (عليها السلام) كرسّت حياتها كلها لخدمة ايتام الزهراء (عليها السلام) وفدت ابناءها الاربعة لعزيزها الحسين( عليه السلام) في يوم عاشوراء.
تعددت صور الوفاء لهذه السيدة الجليلة، فكانت خير زوجة لعلي ابن ابي طالب(عليهما السلام) وكانت أُماً ترعى ايتام الزهراء(عليها السلام) وفضلتهم على ابناءها الاربعة.
انجبت ام البنين(عليها السلام) البطل الشجاع العباس(عليه السلام) وربته على التضحية والوفاء، توصي ولدها(بني عباس إجلس القرفصاء امام اخيك الحسين، لأن الجالس امامك ليس إنسانًا عاديًا، انما هو ابن بنت رسول الله، وهو الذي نص على امامته جده المصطفى بالحديث المتواتر والشهير الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا)
وكانت توصي العباس(عليه السلام) أن ينادي الحسين(عليه السلام) دومًا بالسيادة وليس بالأخوة، لذلك نجد ابا الفضل في يوم عاشوراء بعد ان فدى الحسين ع بسهم في عينه وقدم ذراعيه قربانًا لنصرته(عليه السلام) هنا فقط نادى اخي حسين ادركني، أي فداء وأي تضحية!
هناك الكثير من صور الوفاء التي سطّرتها ام البنين(عليها السلام) لايمكن ادراجها في بضع سطور، لذا اصبحت باباً للحوائج يلجأ إليها كل من ضاقت به الضوائق، لم يلبث أن يقرأ سورة الفاتحة ويهديها لأم البنين ع فإنها تقضى حاجته بسرعة.
ام البنين(عليها السلام) الفاضلة العالمة الشجاعة اعطتنا دروساً قيّمة في طاعة امام زماننا المهدي(عجل الله فرجه) فالتأسي بها والسير على سيرتها من خلال الطاعة القصوى لإمام زماننا (عجل الله فرجه) والأئمة الأطهار (عليهم السلام) لنبلغ الوجاهة بهم عند الله في الدنيا والآخرة، كما هي بلغت ذلك وذلك بمقدار استطاعتنا.
ــــ
https://telegram.me/buratha