ابتسام الابراهيمي ||
يا لثارات الحسين (عليه السلام) هتاف طالما رددته حناجرنا وصدحت به اصواتنا وخطته ايادينا على الرايات واللافتات، وضمناه في قصائدنا وكتاباتنا ،وسمعناه في حكاياتنا ومجالسنا
يا لثارات الحسين ..كنا نترقبه كلما أطلت علينا ذكرى عاشوراء، وكان معظمنا لايدرك حدود المعنى ولايعرف كيف يمكن أن ناخذ بهذا الثار العظيم ،حتى اتضحت لنا معالم الدين وحدود الشريعة وعرفنا طريق الحق والمقاومة .
فكان تصدي خيرة رجال وشباب ونساء أهلنا في مختلف محافظات الوسط والجنوب لطغيان النظام الصدامي المقبور الذي كان يكرر دور يزيد اللعين وهو يبطش ويقتل ويعدم ويسجن ويشرد ويدفن في المقابر الجماعية كل من رفع صوته بهذا الشعار الخالد يا لثارات الحسين .
حينها عرفنا ان الثار للحسين عليه السلام بالنسبة لنا كنساء مؤمنات لن يكون الا بالاقتداء بالعقيلة زينب الحوراء عليها السلام والالتزام بنهج امها الزهراء صلوات الله عليها ، وان علينا نقف خلف الرجال الشجعان الذين تحدوا الطاغوت البعثي لنكون لهم سندا وعونا .
وبعد سقوط صنم الطاغية في بغداد ودخول قوات الاحتلال الامريكي الى بلادنا كان واضحا بان الظلم واحد والعدوان واحد والاجرام واحد سواء كان بعثيا صداميا او امريكيا محتلا فكانت المقاومة هي السبيل الى الله والطريق الامثل للالتحاق بالقافلة الحسينية الزينيبة عبر نصرة ودعم المقاومين الذين اذاقوا المحتلين مرارة الهزيمة سواء عبر الدعم والاسناد او غبر الدعاء والصلوات او عبر الكتابة والاعلام ،فكلها ادوات لبلوغ الثار للحسين عليه السلام تعلمناها من مدرسة زينب عليها السلام .
واليوم ونحن نواصل المسيرة ندعو لرص الصفوف وتوحيد الجهود للاخذ بثأر الشهيدين الكبيرين الشهيد ابو مهدي والحاج قاسم سليماني عليهم الرحمة والرضوان فإننا نجدد عهدنا مع قائدتنا العظيمة (عليها السلام) وكلنا نعلم ان دم الشهيدين لايعدله كل دماء اعدائهم ، وان حرقة القلوب ولوعة النفوس لا يكفيها ولايشفيها قصف مقرات وقواعد المحتلين او قتل عناصرهم المجرمة ، بل نشعر ان الوفاء الحقيقي لهم والاخذ بثأرهم لن يتحقق مادامت هناك دويلة لقيطة على ارض العرب والمسليمين تدعى (اسرائيل) وما دامت هناك ادارة امريكية خبيثة تتحكم بالقرار او تتدخل في الشان الداخلي ونرى ان الثار يجب ان يكون بملاحقة القتلة والمجرمين اين ماكانوا ومحاكمة الخونة المتعاونين معهم والقصاص منهم .
كما نعتقد ان احياء معالم الدين والانتصار للمستضعفين في كل بقاع العالم الاسلامي سواء في لبنان او اليمن او سوريا او غيرها سيكون هو الثار المطلوب في اكمال مسيرة الشهيدين والسعي لإنجاز ما كان يعمل ويخطط له الشهيدان الكبيران (لارواحهم ولجميع الشهداء الرحمة والرضوان) ،وبذلك نكون من المشاركين الصادقين في العمل والقول بهتافنا الخالد يا لثارات الحسين (عليه السلام) .
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha