حسين التميمي ||
اليزيدية أو الايزيديين، هي مزيج من ديانات عدة مثل اليهودية، والمسيحية، والإسلام والمانوية والصابئة، وتختلف معتقداتهم ورموزهم الدينية، عن الديانات السماوية الثلاثة حيث تتركز مناطق سكنهم في كردستان العراق.
المكون الايزيدي ظلم من العديد من الانظمة، والجماعات الارهابية وغيرها، و منذ عام 1975وهم بلا مأوى بسبب انتمائهم لهذه الطائفة، وعانوا الكثير من النظام البعثي المقبور وهجروا كثيرا، وبعد هذه المظالم التي وجهت لهم من قبل النظام المقبور، جاء بعدها التنظيمات الارهابية، حيث قتل منهم الكثير وهجروا المكون اليزيدي من مناطقهم، وختم هذا الظلم تنظيم داعش الارهابي، فقد استباح وظلم وسبي من اليزيدية، فكان الدور الكبير للحشد الشعبي المقدس، في تحريرهم من داعش وارجاعهم الى بيوتهم.
المرجع الاعلى الامام السيستاني دام ظله، له موقف ضد تشرد هذا المكون اليزيدي، وبالخصوص بعد انطلاق الفتوى الجهاد الكفائي، وما كان من اولاد هذا المرجع الكبير، وابناء مدرسة أهل البيت عليهم السلام (الحشد الشعبي المقدس) ان يهبوا لنصرة كل مظلوم ومن ضمنهم هذه الطائفة اليزيدية، وفي احدى لقاء الوفد اليزيدي مع المرجع الاعلى السيد علي السيستاني دام ظله، حيث قالوا لم نلمس من وقف في الدفاع عنا على مر التأريخ، مثل ما وقفت المرجعية الدينية العليا معنا خلال إحتلال داعش، كيف لنا أن ننسى الفتوى االتأريخية، التي أطلقها سماحة المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني دام ظله، وكما قال ( الايزيديين أمانة في اعناقنا ) و ( المختطفات الايزيديات اخواتنا وبناتنا وعزنا وشرفنا وكرامتنا، وهن شرف لكل عراقي شريف وغيور )
سيبقى هذا الموقف النبيل خالدا في ذاكرة الزمن، والمرجعية الدينية معروفة بمواقفها الإنسانية، والوطنية العراقية المخلصة، وهي من دافعت عن العراق بكل مكوناته، ونحن نشعر بالامن والامان، المرجعية العليا كان لها دور كبير في انصاف اليزيديين، رغم محاربة الجميع لهم بحجة ديانتهم، متناسين انهم ابناء بلدهم، ومنذ 47 عام كان يعاني هذه الطائفة من الظلم والجور، وبلا مأوى بحجة انهم ليس عراقيين او غير مسلمين، رغم مناطق سكناهم في شمال العراق وباقي المناطق، ولكن كان هناك موقف مشرف من ابناء المقاومة الشرفاء، القوى الشيعية و الاطار التنسيقي ودولة رئيس الوزراء المتمثلة بالسيد محمد شياع السوداني لهم فضل كبير في انصافهم، والموافقة على تملك اراضيهم التي يسكنوها.
قياس دولة العدل الالهي بقيادة المنتظر عجل الله فرجه، مع الذي يجري في الساحة الان، بدأ من مرجعيتنا العليا والقوى الشيعية، ستكون لنا رؤية عن استعراض الحق، و الانصاف والعدل وعدم انحياز دولة الامام المهدي عليه السلام، لمكون او طائفة معينة فهو القائد المنقذ للعالم.