مانع الزاملي ||
بغض النظر عن الآراء المختلفة عن السنة الميلادية هل عيد ام مناسبة ام غيرذلك ، انقضت 360 يوما من عمرنا ،ومن عمر بلادنا ،وحضارتنا، التي اوشكت على الاندثار، بسبب تهريج المهرجين الحاقدين،سنة انصرمت وشاهدنا ولمسنا فيها الكثير من الاشياء الحسنة والرديئة، والمقلقة وهذه هي الحياة ، ليست الجنة لكي ننتظر ان نكون فيها ( اخوان على سرر متقابلين) ولا ( تحيتنا فيها سلام ) وانما هي دار العناء والشقاءكما وصفها الصالحون والاولياء !، كل ذلك لايلغي ان نطمح في ان نستغل ثرواتنا لأسعاد شعبنا واهلنا ، والحيف الذي يحز في الروح اننا بلد الخيرات الهائلة التي يسيل لها لعاب الطامعين داخليا واقليميا ودوليا ! فهو العراق الذي اشتق اسمه من العراقة والاصالة وكان يسمى بلد السواد لكثرة الخضرة فيه التي تنبعث من المزارع والاشجار والمراعي ، عراق المليون نخلة التي دمرها بطل الهزائم في حربه العبثية ضد جيرانه شرقا وجنوبا وشمالا وغربا !!
كل هذه المقاربات تدعونا ان ننتظر الفرصة الاخيرة لكي ننهض على قاعدة (لا تيأسوا ان تستردوامجدكمً ،،فلرب مغلوب هوى ثم ارتقى) عوامل النهوض متوافرة ، طاقات بشرية هائلة وكم هائل من الثروات الطبيعية ، العراق كله خير بأستثناء الذين يقودوه !!فلم يبلغوا بعد سن الرشد الاداري ، فبلادناليست مشكلته انعدام الاموال، وانما مشكلتنا هي ( عدم وجود ادارة ناجحة لتلكم الاموال ) ! عيوننا على طريق الحل ولابد ان يأتي وربما من خلال عملية قيصرية ان جازت هذه الاستعارة في عالم السياسة!!
دعوتنا لحكومتنا الحاضرة والقادمة السنة سنتكم !! وانتم مطالبون في اتخاذ كلما من شأنه ان ينفض عن عراقنا صدأ السنين ! ولشعبنا نتمنى له ان يدعم البناء والتغيير نحو الافضل والابتعاد عن المقولة المدمرة وهي كلمة ( شعليه ) عليك الف مره والمثل العامي يقول ( لو تكرب لو تهرب ) فنحن نحب الكراب حتى وان كان على حساب البعض الذي فشل في الاداء ويصر على قيادة المشهد ،، لن نبقى دون امل ، ولن نبقى في موقع المتفرج الذي لايهمه مايحدث في وطنه فسنة 2023 لعلها تكون فاتحة الخير والخيرات بأذن الله !
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha