مانع الزاملي ||
يتفق العقلاء من كافة الملل والنحل والكفار ،والمنافقين ، بأنها اي السرقة تعد عمل غير اخلاقي ، وعملية اثراء على حساب الآخرين ،الذين لهم الحق في المسروق اي كان نوع هذا المسروق سواء كان سرقة مادية او معنوية او سرقة جهد بحثي او كل شي يصدق عليه ان يمكن سرقته، سواء كان ملك لشخص ،او لاشخاص ،او لشعب كامل او لأمة بأسرها، وكل الشرائع لم تسوغ السرقة منذ خلق الله الارض واستعمرها الانسان ، فكلما كبرت السرقة كانت اقبح جرما في المنظار العرفي والفكري ،، اما الاسلام فقدعدها من الكبائر وتوعد السارق بقطع اليد حسب ما محدد في الشرع ، ولم يفرق بين سرقة الدرهم او المليار فهي سرقة على كل حال وتوعد فاعلها باشد العبارات بقوله تعالى في سورة المائدة 38(والسارق والسارقة فأقطعوا أيديهما جزاءبِما كسبا نكالاً من اللهِ والله عزيز حكيم ) وحكمه قطع اليد اليمنى فأن عاد ثانية تقطع يده اليسرى ، وتبقى السرقة عملا خبيثا يستهجن العقلاء والاتقياء وذوي المرؤة فاعلها في كل المجتمعات ، فلم نسمع ان قوما امتدحوا السراق بإستثناء اقوام غلبت عليهم الشقوة والجهالة وسوء الادب ،في عصور غابرة كان يسودها الجهل والتخلف .
والذي لاهوادة فيه ولاتسامح ان يكون السارق يدعي التدين !او ينتسب لجماعة دينية ! سواء كانت تلك الجماعة جمعية او نقابة او حزبا او عشيرة ، فالسارقين وجوههم مسودة وخيانتهم لله ولرسوله وللجماعة التي تنتسب اليهم تعد من اقبح الاعمال ، واكثرها قبحاوخسة ، ولا يبقى لها في الوسط الشعبي اي قيمة اخلاقية، والسرقة اثناء اداء الوظيفة الحكومية تعد من الجرائم المخلة بالشرف.
واقبح من ذلك هو ان السارقين يتحدثون بالنزاهة والشرف ويلعنون السارقين ! والحقيقة انهم يلعنون انفسهم وهذه هي الجريمة الوجدانية ان تتحدث المومس عن الشرف والفضيلة! اعاذنا الله واياكم من كل سارق وسارقة والعاقبة للتقوى .
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha