علاء الزغابي ||
اجمل ما يمكنك ان تبداء به نهارك، شكر رب العالمين على اعطاء فرصة جديدة لتعيش يوم جديد، عظمة عطايا الله سبحانه وتعالى .
ان عطايا الله كثيرة منذ أن خلقنا على هذه الهيئة ونفخ فينا من روحه وجعل جسدنا سكنى لتلك الروح فالله خلق الأنسان في حالة الجمال والكمال، النوايا الطيبة مفتاح الخير في هذه الحياة، وبوابة التوفيق والرزق، وهي من العبادات الخفية، فكلما كان داخل الإنسان نقيا ابتسمت له الدروب، ولانت له الخطوب، ومالت إليه القلوب ابدأ يومك دائما بمفتاحين: الأول النية الطيبة فهي مفتاح الرزق، والثاني الكلمة الطيبة فهي مفتاح القلوب، وعلينا بإحسان نوايانا وإصلاح مقاصدنا، وهذه هي البداية لأن صفاء النية ونقاء السريرة وحسن الظن مفتاح لكثير من كنوز الدنيا والآخرة، النية سر العبودية وروحها فهي من الأعمال بمنزلة الروح من الجسد، لأنها من أعمال القلوب وأعمال القلوب أنفع وأنجح الأعمال،والانسان يبلغ بنيته ما لا يبلغ بعمله
فقد يعجز المرء عن عمل الخير الذي يصبو إليه لرقة حاله أو ضعف صحته أو قلةِ حيلته، لكن الله المطلع على خبايا النفوس يرفع أصحاب النوايا الصادقة إلى ما تمنوه، لأن طيب مقصدهم أرجح لديه من عجز وسائلهم، فما أعظم النية! فانك تستطيع بنيتك الصادقة وعمل قلبك الخالص أن تلحق بأجر المحسن العظيم، وإن لم يكن لديك مال تتصدق به.
على قدر النوايا تكون العطايا نظافة قلبك وسلامة صدرك ونيتك الصادقة الصافية،هي مفتاح التيسير والمنح في هذه الحياة، ولا يغلق باب على العبد فيصدق في نيته ويحسن الظن بربه الا ويفتح له ابواب اوسع وارحب .
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha