مانع الزاملي ||
لست ممن يفسر كل حدث بالمؤامرة ، وليس كل مايحصل لنا في العراق وفي عالمنا كله بأنه تخطيط امبريالي كما كان يسميه الاعلام البعثي لعقود،
لكنني هذه المرة ايقنت ان الذي يجري في العراق من احداث هي مؤامرة امريكية صهيونية اقليمية قذرة ! لاركاع شعبنا والمخلصين من قياداته الشرعية!
ان العقوبات التي لجأ اليها البنك الفدرالي الامريكي بحق عدة بنوك عراقية وشمولها بعقوبات عدم تداول الدولار الذي جعل صرف الدولار يتخطى الستون ، وربما المئتين بعد ايام ونزول القدرة الشرائية للدينار العراقي، واستهداف الطبقة المعدومة، ماهي الا خطوة انتقامية من الاعداء ،وذلك ثأرا لهزيمتهم في قضية داعش الخرافة ، وما التدخل السافر والمخجل للسفيرة الامريكية وتجاوزها كل الاعراف الدبلوماسية الا انصع دليل على تلك الخطة الجهنمية التي تجري ضد بلدنا، تزامنا مع نكوص وتراخي وشبه استسلام من القيادات السياسية التي ستسقط بنظر جمهورها جراء هكذا تصرفات خبيثة ولئيمة، ان لجوء الاعداء لحرب اقتصادية تمس المواطن في كل مفردات حياته هي اخطر حتى من داعش ، لان داعش احتلت الارض ، والخطة الان لاحتلال مشاعر الناس ودفعهم رويدا للتمرد على النظام السياسي الفعلي ومصادرة كل آمال وطموحات شعبنا في حياة حرة كريمة، واستهداف العراق في ظل حكومة تسعى لاسعاد الشعب هي مؤامرة مكشوفة لاتخفى على احد، ان الاعداء في كل مرة يقاتلوننا عن طريق عملاء ووسطاء داخليين واقليميين ، اما الان وفي هذه الخطوة النقدية باشروا العداءوالحرب بشكل مباشر وهذا هو اخطر المراحل الحرجة التي تتطلب جهدا استثنائيا سياسيا ودينيا وذلك باللجوء للمرجعية الرشيدة ، وتفكيك سر رفضها لاستقبال القيادات السياسية لسنوات ، والاذعان لمطالبها والاستماع لنصائحها والتصالح معها حتى وان تطلب خروج البعض من دائرة قيادة البلد! لان العراق ومصيره اكبر من الشخوص ومن مصالحهم ومصالح احزابهم التي لم نجني منها سوى التخلف والجوع والاذلال ،
ان الشعوب اذا وجدت قيادات قوية وغير عميلة ، تهزم اقوى الاعداء والمستكبرين ، والتاريخ فيه تجارب عديدة حققت فيها الشعوب الحرة الانتصار الناجز !!
ان التخبط والحلول الترقيعية والتعيينات العشوائية هي مؤامرة اخرى تضاف لمؤامرات الاعداء!!
ان العراق اليوم في مرمى سهام الاعداء القاتلة ودق ناقوس الخطر الكبير والصارخ والتغافل عنه او تسطيحه خيانة لايمكن تبريرها بحال من الاحوال !
واصدار البيانات والتصريحات الخاوية ماهي الا استسلام مغلف بالانتهازية المقيته ، على شعبنا ان يعي خطورة المرحلة ويلتف حول مرجعيته ويلتمس الخلاص منها كما حصل في فتوى الجهاد الكفائي المباركة ، العدو كشر عن انيابه القذرة وربما سيستخدم ادواته السابقة لارباك الوضع الامني او السلم الاهلي الحالي ، فالحذر قبل ان تستحكم حلقات التآمر ولشعبنا مواقف بطولية لاتنسى والنصر حليفه ان قرر الدفاع عن مصيره ومستقبله .
ــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha