عباس الاعرجي ||
إعذروني إذا ما وجدتم خللاً في ترتيب الكلمات ، واعذروني إذا أحسستم أنني مضطرباً قلقاً مشتت الفكر .
فوالله حقي وسامحوني ...
لأني ... لست إنسانأً بليداً فاقد الاحساس .
شين جين ، ياسيادة الزعيم ، مهلاً مهلا ، لقد أُصبْتُ بالدوار وفقدان التوازن ؟
حقا أصابني الذهول ، لان هذا الشخص يحكم دولة تعداد نفوسها ، يربو على المليار ونصف المليار ، دون أن تطنطن أسماعنا أصوات ضجيج وصخب واحتراب .
فكيف لهذا المخلوق الاستثنائي ، أن يدير هذه الجموع الغفيرة ، وهو لا يملك مقعدا دينيا في مجلس نواب الديانات .
ولم يكتفي هذا الرجل بهذا الإنجاز فحسب ، بل بسط ذراعيه في أرجاء المعمورة ، مناديا أرباب الديانات والملل وأهل الاهواء والنحل ، هلموا إلينا ، لنبني لكم الاوطان نحن الملاحدة ، ونبني لكم المساجد كي تُصلوا فيها في ساعة خلوة مع الله ، ونبني لكم أيضاً دوراً للأيتام ، بعد أن عجزتم عن بناءها وبناء من فيها .
فتهافتت إليه الاقوام في القمة العربية الصينية ، التي أقيمت في أرض الححاز مؤخرا ، من كل فج عميق ، وهم من كل حدب ينسلون ، يستميحونه عذرا عن التأخير .
فرحب بهم الرئيس الصيني شين جين مشكورا وقال لهم .إن الارض لمن يزرعها ولمن يحييها ويعمل بها ، فها نحن الملحدين حسبما تدعون ، قد بنينا وصنعنا ، ووصل صنيعنا الى أضراس أفواهكم التي تلوكون بها .
لا لمن يتبجح بشعارات فضفاضة ليس لها رصيد على أرض الواقع .
وأخيرا نقول للذين في جماجمهم خلايا تتحرك ، إن الظاهرة الصينية تحتاج منا ومن الجميع الى مراجعة ووقفة تأمل ، فمن المحتمل أن هناك عطب في المنهج الذي يتعاطاه الفرد المسلم .
.(إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده) .
ــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha