حسين التميمي ||
فاطمة الزهراء عليها السلام هي بنت محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهي من الخمسة أصحاب الكساء والتي نزلت فيهم الآية( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) التي أحرقوا دارها عصبة الاشرار بسبب دفاعها عن الإمام علي عليه السلام وضحت بروحها وجسدها الطاهر دفاعاً عن إمام زمانها.
ظلامة الهجوم على بيت الزهراء عليها السلام، التي تشير إلى حضور عمر بن الخطاب وأعوانه، أمام بيت فاطمة الزهراء عليها السلام، لأخذ البيعة لخلافة أبي بكر من الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، ومن كان معه من عصبة الأصحاب، ظلموا مولاتنا الزهراء عليها السلام لانها دافعت عن إمام زمانها، في عصر كثر فيه اعداء ال محمد الطيبين الطاهرين (عليهم صلوات ربي) ولا يوجد مناصر لهم إلا القلائل من أهل الإيمان، رغم أقوال وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، في حق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام إلا أن قوى الشرك و الطغيان، أبت إلا أن تحارب الامام علي عليه السلام، ومنعه من قيام دولة الحق من بعد وفاة الرسول الاكرم عليه افضل الصلاة والسلام.
ذكرت مصادر الشيعة والسنة في هذه الفاجعة، التي حدثت بعد استشهاد رسول الله صل الله عليه وعلى آله الطيبين، في 28 صفر سنة 11 هـ- هدّد عمر بن الخطاب بإحراق الدار، إن لم يخرج أهلها وكانت مولاتنا الزهراء عليها السلام في الدار، ومعها الحسن والحسين عليهم السلام، وما اوقفهم ذلك وهجموا على دار الطهر، حيث لاذت سيدة نساء العالمين المطهرة خلف الباب، وفي احشائها المحسن عليه وعليها سلام الله، الذي سقط شهيدا و المهاجمون ينادون احرقوا الدار، وورد في كتاب سليم بن قيس، وكتاب إثبات الوصية، وكتاب تفسير العياشي وهي من أقدم مصادر الشيعة، أن في هذه الواقعة التي أدّت إلى كسر باب البيت وإحراقه، أجهضت فاطمة الزهراء عليها السلام جنينها (المحسن)، وبعد مدة استشهدت فاطمة عليها السلام، وقد رفضت مصادر أهل العامة إحراق البيت وإصابة الزهراء عليها السلام، وعدّت رواة هذه الواقعة من الروافض.
ذكر أنّ من أسباب هذه الفاجعة، حاجة أبي بكر إلى بيعة علي بن أبي طالب لتحكيم خلافته، وامتناع علي (ع) عن مبايعته، ويعتقد الباحث في تاريخ الإسلام اليوسفي الغروي أن هذه الواقعة حدثت بعد حوالي 50 يوما من استشهاد رسول الله صل الله عليه وعلى آله وسلم، والتي تعد من الجرائم بحق الانسانية وبحق أهل بيت النبي صلوات الله عليهم، هذا التعدي وهتك الحرمات لا يقبلها الاسلام، فكيف واذا به يجري على بيت أبنة رسول الله محمد عليه افضل الصلاة والسلام.
الزهراء عليها السلام وقفت تؤدي تكليفها، في الدفاع عن امام زمانها ودافعت عنه، وضحت من اجل اعلان كلمة الحق، فذهبت عن هذه الدنيا شهيدة، وما على المؤمنين الا ان يتمسكوا بنهج مولاتهم الزهراء (عليها السلام) في الدفاع عن مذهبهم وعقيدتهم وامامهم الحجة عجل الله فرجه محقق دولة العدل الالهي.
ــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha