حوراء علي الحميداوي ||
للشّباب دور كبير في تنمية وبناء المجتمع، ولا يقتصر دورهم على مجال محدد، بل يتقاطع مع جميع المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ومختلف قطاعات التنمية، فمن أهم مميزاتهم و دورهم، كقوة تغيير مجتمعية حيث إن الشباب هم الأكثر طموحا في المجتمع، وعملية التغيير والتقدم لا تقف عند حدود بالنسبة لهم، فهم أساس التغيير والقوة القادرة على إحداثه، لذلك يجب أن يكون استقطاب طاقاتهم وتوظيفها أولوية جميع المؤسسات، والمجموعات الاجتماعية التي تسعى للتّغيير.
الشباب هم الفئة الأكثر تقبلا للتغيير، وهم الأكثر استعدادا لتقبل الجديد والتعامل معه، والإبداع فيه، وهم الأقدرعلى التكيف بسهولة دون إرباك، ممّا يجعل دورهم أساسي في إحداث التّغيير في مجتمعاتهم، وتتفاوت المتطلبات التي يفرضها المجتمع على الشباب من مجتمعٍ الى آخر، إلا أنها توجد بعض النقاط التي تشترك المجتمعات كلها في طلبها من الشباب، لتصل في نهاية المطاف لتنمية وإنماء مجتمعي حقيقي وفعال.
على الشباب أن يستثمروا طاقاتهم وجهودهم في خدمة المجتمع والنهوض به، والحرص على عدم تبديدها بما لا ينفعهم من مظاهر لهو ولعب تضر بهم، والابتعاد عن رفقاء السوء ومفسدي الأخلاق، كما أن عليهم التحلي بالأمل والتفاؤل فيما هو قادم، والسعي إلى خلق الفرص وترك التقاعس والكآبة ومسبباتها، فالشباب الناجح هو من يسعى لإحداث التغيير الذي يرغب بأن يراه في المجتمع، إيمانا منه بأنه ثروة اليوم وكنز المستقبل وأساس التغيير.
للشباب دور كبير ومهم في تنمية المجتمعات وبنائها، كما أن المجتمعات التي تحتوي على نسبة كبيرة من الفئة الشابة هي مجتمعات قويّة، وذلك كون طاقة الشباب الهائلة هي التي تحركها وترفعها، لذلك فالشباب ركائز أيّ أمة، وأساس الإنماء والتطور فيها، كما أنهم بناة مجدها وحضارتها وحماتها، حيث نتذكر قول النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث عن السبعة الذين يظلهم الله في ظله (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله إمام عادل، وشاب نشا في عبادة الله) وفي ذلك خير دليل على أهمية التنشئة الحسنة والتربية القويمة.
ــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha