ظاهر العقيلي
لم يكن هلاك قوم لوط والذي تحدث عنه الباري عز وجل في قرانه الكريم بانه أشد العذاب حيث قلب الله قريتهم ورفعها عاليا وجعل عاليها سافلها ورافق ذلك صيحة عظيمة ومطر بحجارة من سجيل فأبيدوا عن اخرهم اعتباطا على العكس وحاشى لله من ذلك بل اسردها لتكون عبرة للمعتبرين وللاجيال كافة وعلى طول الدهر .
خلق الله تعالى في هذه الحياة زوجين اثنين ومن شتى المخلوقات ومنها البشر ليكون هنالك تزاوج طبيعي بين ( الذكر والانثى ) وسكنى قال جل ذكره ( ومن انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها ) ولينتج عن ذلك التزاوج تكوين ذرية وتنجب الانثى الاطفال اولاد وبنات وتعيش بعد ذلك العائلة بسعادة وتعايش جميل اذن هي عملية زواج مبنيه عن ( رجل وانثى ) طبيعيا وصحيا وعلميا .
لكننا نلاحظ ان المجتمع الغربي وبدعم مطلق النظير من قبل الماسونيه العالمية ذهب في السنوات الاخيرة لدعم حالات ( الشذوذ الجنسي ) والعياذ بالله واطلق عليها اوصاف ومسميات مختلفة من اجل تمريرها وبذرائع شيطانية خبيثه ومن تلك المسميات والمختصرات هي (LGPT) و(جماعة ميم) أو (المثليين) وكل ذلك من اجل السعي لقبول ما حرم الله تعالى والعقل والاديان السماوية والمنطق الحياتي والدين وهو ( الشذوذ الجنسي ) وسعى المجتمع الغربي والماسونية وبكل جد لتلطيف الفاحشة للمجتمعات الغربية وتصديرها للشعوب العربية واعطى صيغ وعناوين قبيحه لما يسمى بمراعاة مشاعر مَن يرتكب ( الشذوذ الجنسي ) .
لم تكتف دول الغرب ومن وراءها المساونية العالمية بالترويج لذلك الشذوذ بل سعت جاهده للسعي من اجل اعتراف كل دول العالم بهذه الفاحشة وبطرق شتى وعناوين منمقه وروجت لما يسمى ب ( زواج ) الرجل من الرجل !! الشواذ جنسيا وراحت الدول الغربية تنشر وتقيم حفلات زواج رسمي بين ( الشاذين جنسيا ) في عدد من دولها وسط حضور شخصيات بارزة من الوزراء وعليه القوم وأذيعت مراسم ذلك الزواج على الهواء مباشرة !!
ان ما تسمى بالمثلية الجنسية هي بحقيقتها اداة امريكية صهيونية غربية ماسونية لتدمير الشعوب والاسلام وان ما يحدث من الترويج للمثلية من قبل البيت الابيض هو مخطط ظلامي يستهدف الحد من النسل ومحاربة الاخلاق الفاضلة والدين كما ان المثلية والمروجين لها كامريكا والماسونية وذيولها هدفهم هو عبادة الشيطان وعدم السجود لله تعالى.
أن سعي هذه الدول الخبيثه وادواتها الشيطانية لاقرار قوانين تحفظ حقوق مَن خرج عن القانون الشرعي والوضعي الطبيعي ومحاولة تجريم مَن لا يعترف بالمثلية الجنسية أو يستضيفهم مع كل حدث سياسي او اجتماعي او ديني او ادبي ثقافي خير دليل على ان هذه الدول تسعى لمطس ومحاربة الدين الاسلامي وعقائده وتعاليمه السمحاء واعلان حرب علنيه ضد الخالق عز وجل ورفع راية الفساد والرذيله واستغلال وسائل الاعلام الحديثه والتواصل الاجتماعي تحت اسم حرية الفرد !!
من يتابع توغل مجموعات ( الشواذ) المثلية الجنسية في وسائل الإعلام المختلفة والتواصل الاجتماعي وتأثيرهم على بعض المنصات وشركات الإنتاج التليفزيونية والفضائية واستخدام شخصيات كرتونية شهيرة ومحببة لدى الأطفال ليصبح ذلك البطل من المثليين او صنع العاب مرسوم عليها علم هذه الجماعات المنحرفة اخلاقيا فالأمر أبعد من مجرد حريات شخصية فالجماعة لديهم أهداف لتدمير مجتمعاتنا عن طريق تفكيك الأسرة وفتح الأبواب للرذيلة والفساد الاخلاقي فلم تعد مكونات الأسرة من أب وأم وأطفال لديهم بل أصبحت عبارة عن (ذكر مع ذكر) و(أنثى مع أنثى) وتزداد الحسرة او الصدمة بجمعيات ومنظمات نذرت نفسها لدعم أهل الضلال والانحلال من الشاذين والشاذات الذين ارتفع سقف مطالباتهم والاعتراف بهم خارج أوطانهم أينما حلو أو ارتحلوا وتسن لهم قوانين خارجة عن القانون ومخالفة للدين ولسنن الكون والطبيعة البشرية التي خلق الله الناس عليها وتم لهم ذلك وأصبحت تلك المطالب من الماضي حيث انتقلوا إلى مرحلة أخرى تتمثل في تأليب الرأي العام العالمي على كل مَن يلفظهم أو يرفضهم من الدول والجمعيات أو الفعاليات مستندين إلى ظهر جمعيات وهيئات ومنظمات حقوق الإنسان التي لم ترع حق الإنسان وقيمته وكرامته في هذا الجانب .
ان محاربة افكار واشاعة وترويج ( الشواذ ) وبكل المجالات والفرص بات واجب عينيا على كل فرد من افراد المجتمع سواء كان مسلم او غير مسلم وان تشريع قوانين تلاحقهم قانونيا وتجرمهم وتضع لهم حدا صار واجب على كل سياسي شريف يؤمن بالخالق والاخلاق واحترام اعراف المجتمعات فاشاعة المثلية هي حرب على رب العالمين رب الانبياء والرسل اجمعين .
https://telegram.me/buratha