المقالات

قناة دجلة وعدالة الحجية سندس بتعدد الأزواج..!


 نعيم الهاشمي الخفاجي ||

 

نحن بزمن للأسف أنعدمت به الأخلاق والقيم، أصبح السمسار مناضل، والعميل ليس خائن وإنما حنكته السياسية، دعته استعمال الخيانة للدفاع عن ابناء قومه أو مكونه، وصدق قول أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام عندما غدر به رفاق الدرب من بعض الصحابة ونازعوه على حقه الذي اراده الله عز وجل ورسوله الكريم محمد ص لحماية الأمة من الانحراف والضلال، يقول الإمام علي ع ( أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا قَدْ أَصْبَحْنَا فِي دَهْرٍ عَنُودٍ وَزَمَنٍ كَنُودٍ يُعَدُّ فِيهِ الْمُحْسِنُ مُسِيئاً وَيَزْدَادُ الظَّالِمُ فِيهِ عُتُوّاً لَا نَنْتَفِعُ بِمَا عَلِمْنَا وَلَا نَسْأَلُ عَمَّا جَهِلْنَا وَلَا نَتَخَوَّفُ قَارِعَةً حَتَّى تَحُلَّ بِنَا).

بل ولم يكتفي الإمام علي ع بهذا الوصف فقط بل قام في تبيان طبقات الناس من المسيئين حيث يقول الفيلسوف الكبير والعظيم علي بن أبي طالب ع ( خَوْفُ الْمَحْشَرِ فَهُمْ بَيْنَ شَرِيدٍ نَادٍّ وَخَائِفٍ مَقْمُوعٍ وَسَاكِتٍ مَكْعُومٍ وَدَاعٍ مُخْلِصٍ وَثَكْلَانَ مُوجَعٍ قَدْ أَخْمَلَتْهُمُ التَّقِيَّةُ وَشَمِلَتْهُمُ الذِّلَّةُ فَهُمْ فِي بَحْرٍ أُجَاجٍ أَفْوَاهُهُمْ ضَامِزَةٌ وَقُلُوبُهُمْ قَرِحَةٌ قَدْ وَعَظُوا حَتَّى مَلُّوا وَقُهِرُوا حَتَّى ذَلُّوا وَقُتِلُوا حَتَّى قَلُّوا.خَوْفُ الْمَحْشَرِ فَهُمْ بَيْنَ شَرِيدٍ نَادٍّ وَخَائِفٍ مَقْمُوعٍ وَسَاكِتٍ مَكْعُومٍ وَدَاعٍ مُخْلِصٍ وَثَكْلَانَ مُوجَعٍ قَدْ أَخْمَلَتْهُمُ التَّقِيَّةُ وَشَمِلَتْهُمُ الذِّلَّةُ فَهُمْ فِي بَحْرٍ أُجَاجٍ أَفْوَاهُهُمْ ضَامِزَةٌ وَقُلُوبُهُمْ قَرِحَةٌ قَدْ وَعَظُوا حَتَّى مَلُّوا وَقُهِرُوا حَتَّى ذَلُّوا وَقُتِلُوا حَتَّى قَلُّوا).

لقد قلت حقا وصدقا يا سيدي ومولاي الحقيقي يا أمام العدل والانسانية يا علي بن أبي طالب عليك مني أفضل التحية والسلام، كم أنت عظيم ومحبوب وكلماتك تبيان لشرح آيات القرآن وقيمه السمحاء التي أرادت أن تجعل الإنسان المخلوق المحترم وخليفة الله عز وجل العادل في الأرض.

من خسة القدر والزمان عاصرنا ارذل خلق الله عز وجل من بعثيين أراذل ووهابية تكفيريين وصفهم رسول الله ص في قرن الشيطان وأنهم يخرجون من نجد يستبيحون دماء المسلمين وغير المسلمين، من المؤسف أننا نرى  قناة فضائية عراقية مثل قناة دجلة، تقوم  بنشر هذا الخبر ( ‏الحاجة سندس أول تونسية تعلن الزواج من رجلين  في آن واحد وتصرح، وقالت سأعدل بينهم).

(قناة دجلة الفضائية)، تصوروا قناة عراقية توجه خطابها للشعب العراقي تقوم في نشر مثل هذا الموضوع الغريب على ثقافة وتقاليد الشعب العراقي، انا شخصيا لم اتفاجىء من قيام ‌‎قناة دجلة ومشتقاتها في الترويج للانحلال الأخلاقي لأنها جزء من الحرب الناعمة التي تشن على البلاد، وإلا ماذا يعني الترويج لهكذا مواضيع غريبة على أخلاق الشعب العراقي  وما هو الهدف من بث ونشر التحلل الأخلاقي وإشاعة الفاحشة في المجتمع، من حق أي مواطن عراقي شريف وأنا واحد منهم أن  نطالب من  هيئة الإعلام والاتصالات، بوضع حد لهذه القنوات التي تبث السموم للتاثير على ثقافة وقيم  المجتمع العراقي، لا يقبل أدنى شك أن  نشر مثل هكذا اخبار الهدف منها الترويج لثقافة الانحلال.

هناك حرب ناعمة تستهدف شعوب معينة لمسخ المجتمعات والترويج إلى نشر فكر ممسوخ، كثيرون من ينشرون الفكر  الإباحي مقابل دراهم معدودات، والبعض ينشر بمواقع التواصل الاجتماعي بسبب الجهل والسذاجة بدون قصد، لكن هذا الغباء جعل هذا الصنف من الناس مطايا للاعداء ولمن يريد شرا بهذا البلد.

طريقه مستهجنة تستهدف قيمنا وأخلاقنا ومبادئنا، والأنكى يطلقون عليها تسمية  ( الحاجة )، أن  نشر التفاهات بين صفوف ابناء شعبنا لم يكن مصادفة، بل هو منهج مقصود وليس من قبيل المصادفة، والطامة الكبرى،  حاجه وتتزوج اثنين من الرجال تحديا إلى الخالق عز وجل الذي حرم الزنا، نشرت جزء من خبر قناة النهرين الكربولية، بصفحتي بالفيس بوك،  وقد علق الكثير من الأخوة المتابعين، أحد الإخوة من السويد الصديق السيد محمد عبدالامير  كتب التعليق التالي( يظهر أننا نعيش في زمن الفوضى  والانحلال الأخلاقي وسوء التربية والأخلاق ،ولا غرابة في ذلك  مطلقا  لما نراه بأم أعيننا، ونسمع  ونرى قناة دجلة هي راعية الفسق والمجون والحفلات. والطرب  وتتصيد دائما في الماء العكر  وتنشر كل ماهو  خارج عن المألوف  والمنطق والعرف الاخلاقي والانساني).

الأخ الكاتب زهاء عباس احد كتاب صحيفة صوت العراق قديما، كتب التعليق التالي( قناة امر  يكية مدعومة علناً معروفة للقاصي والداني،  قالها  محمود المشهداني رئيس البرلمان العراقي السابق  في أحد لقاءاته من الخمسة التي أنشئت بعد الاحتلال).

معلق آخر كتب التعليق التالي ( هل سمعت يوما ، الشرقية ودجلة واخواتها عن تظاهرات الأردن ، لكن احداث العراق واير  ان يوميا).

الصديق الاستاذ عبدالرزاق السنجري كتب التعليق التالي( حبيبي استاذ نعيم أصبح ينطبق عليه المثل من أمن العقاب اساء الادب، وما نراه في العراق ينطبق عليه ذلك المثل بالضبط ).

كتبالاستاذ وداد فاخر مدير صحيفة السيمر التعليق التالي الوافي ( هي فقط دجلة وانما اعلام فاسد وتافه باكثر من ٩٩٪؜ منه يا حجينه ، لا مراقبة ولا تنظيم لان العراق والعراقيين انطلقوا بعد سقوط الفاشست مثل انطلاق أي ثور هائج يفتح له الباب فجأه).

نعم نشر مثل هذه الاخبار الغاية مسخ الهوية للمواطن العراقي لغايات استعمارية، بلا شك  مدفوعة الثمن لأناس لا أخلاق لهم ، كل ما يهمهم المال.

الأخ الصديق الكاتب سيف الله علي كتب ( أنه دين جديد حاج تحياتي لك).

الأخ الصديق الكاتب عباس العزاوي كتب مقال حول حجية سندس التونسية، وتطرق لقضية الشيخ المتشيع التونسي علي السلمان الذي تم مناظرته عبر محطة تلفزيونية تونسية ورد على الأكاذيب حول الشيعة الجعفرية ومعتقداتهم، رد عليهم بطريقة علمية ومهذبة بدون تجريح واساءة، لكن ردت فعل التيار الوهابي التونسي كانت مطالبهم بعدم بث مثل هذا الحوار خوفا على تقاليد الشعب التونسي، طيب شيء ممتاز، لكن هل عرض حوار الحجية سندس وهي تعلن تتزوجها من  زوجين( رجلين) في آن واحد وتعهدت أنها تكون عادلة بين الزوجين، هل هذا الأسلوب لا يشكل خطر وترويج للرذيلة في المجتمع التونسي العربي المسلم، ونحن  نكن لشعب تونس الطيب والمحترم كل التقدير والاحترام، ولايمكن نفيس كل الشعب على تصرف الحجية سندس، ونحن لانتدخل في الحياة الشخصية إلى حجية سندس وهي حرة بما تريد أن تفعل، لكن نشر كلامها بقناة فضائية عراقية يعتبر خطر على مجتمعنا وتقاليدنا واعرافنا العراقية العربية المسلمة الأصيلة، أقول للأخ الصديق عباس العزاوي، الحقد الطائفي يقبل الرذيلة ولايقبل أن يسمع شيء عن آل بيت رسول الله ص، في الختام هناك ترويج لثقافة مسخ المجتمعات، بعد نشري جزء من هذا المنشور بصفحتي في الفيس، اتصل بي شخص صديق قال لي رأيت سيدة خليجية تسكن في خارج الدول العربية أيضا أعلنت أنها تتزوج رجلين في آن واحد، لكن رغم كل هذه الحملات لنشر الرذيلة بالاخير يفشلون فشلا ذريعا ومهما فعل الأعداء والخصوم ما يصح إلا الصحيح.

 

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي 

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

24/12/2022

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي النقيب
2022-12-24
سلام عليكم احسنت النشر اخي الفاضل اود ان انوه ان العتب عالحكومة و على الذين يدعون انفسهم بانهم قادة الشيعي. لكن عقدة الدونية و محاولة ارضاء الطرف الثاني على حساب ابناء جلدتهم منذ ١٤٠٠سنة تمنعهم من القيام بشئ تحياتي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك