عباس الاعرجي ||
يا قوم ياساكني الدار .
أين صاحب الدار ، لماذا لا نرى له حسيساً وقد غزتنا جرذان بني صهيون في عقر دارنا ، يا مالك الدار لقد جاورنا ؟
مطربوا الحي ورفاقهم ورب الراقصات .
بشراك سيدي ، قد قضي الامر .
لقد وقعونا على ورقة التطبيع ، وأصبحنا نحن وهم إخوةُ في الدين ، فكما يجمعنا الخريف ، كذلك يجمعنا الربيع .
قرآننا أمسى يقرء مع التوراة ، فلا فرق بيننا وبينهم ، والرقص والغناء بات شعاراً ، تردده النساء في محافل الرجال .
يا قاتل مرحب ؟
ماذا تريد منا ، فها نحن وهم وكلانا ، نصلي ونعبد الرب .
حمورابي ...
يا سيادة الملك ، العاهرات والعاهرون قد دنسوا أرض بابل وبغداد ، ومسلتك القانونية قد خدشنا طهارتها ، وباتت الذكور تناكح الذكور .
صاحبنا ما عاد يفيق ولا يرى نار الحريق ، التي شبت في بلادي من الطريق إلى الطريق .
فقط إنهض وقم ونادي لا نريد أكثر من ذلك ، وستكفيك سواعد الأبناء عناء السفر وضرب الرقاب بالسيوف .
يا سليل الأوصياء ، يا خليفة الانبياء ، يا وريث الآباء والأبناء ، إشارة واحدة منك ستغير المسار ، وتحطم الارقام ، وتعيد الزمن إلى ماضيه الجميل .
أصبح الدين عنواناً فقط بالبطاقة ؟
ليس من حقنا الحوار ولا سحب القرار ، يُكْفينا فخراً حمل البطاقة .
يا سيدي يا صاحب السيادة ، يا تاج الوقار والريادة ، تحول الدين الى جوالاً بلا رصيد ، وقرطاساً بلا ترديد ، فقم واشهر بوجههم ناراً ، واشحذ من جديد بتارك الحديد .
يا ساكني الدار كيف السبيل .
فنحن نخشى من أننا وإياه ندار ...
يا ساكني الدار أين هي الدار ؟
هل تعلمون ياناس ؟
أن لادار لمن ليس له صوت وظهور وقرار ...
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha