عباس الاعرجي ||
التشخيص بحساب المنطق وسيرة العقلاء ، مرحلة مطلوبة ونحتاح إليها عندما تختمر في أذهاننا النية الصادقة لمعرفة أسباب الخلل ومن ثم علاجها ، ولكن ينبغي بل يجب أن لا تتخذ كذريعة للتنصل والاحتماء بمقولة اللهم إشهد إني بلغت ، لانها ستصبح مقرفة ومعيبة وفاقدة التأثير والجدوى .
بيد أننا ورغم إيماننا بأهمية هذه الفقرة ، إلا أنها لا تستطيع صدارة أولويات الضرورة ، بدعوى أن الجميع يشعر ولربما يرى بوادر ومواطن الخلل ظاهرة للعيان في أغلب الأحيان ، حتى وإن كانت بنسب متدنية .
لذا ركزت المجتمعات البشرية ومنذ الأزل ، على عنصر العلاج وعدم التغافل عنه بالمرة ، لأنه المرهم الذي به تستأصل كل العلل .
ومن خلال ماتقدم ، فإنني أرى ولعل غيري أيضا هم يرى ، أننا أصبحنا عباقرة في علم التشخيص والتفنن في إصطياد ما تطاير من شوارده ووارده .
في حين كان الأولى بنا أن لا نهمل أس القضية ، وهو علاج هذا التشخيص الذي نقوم وسنقوم بنشره يوميا ، دون أية جدوى يرتجى منها ، غير الهم والغم والاحساس بضعف وهزالة الشخصية .
فمزاولة ذكر حجم التردي والانهيار الذي حل بالبلد وبإستمرار ، من سرقات وغيرها ، دون وضع الحلول الناجعة لها وتصفيرها ، وإتخاذ الخطوات الجادة والصارمة لإقتلاعها وتجفيف منابعها ، أعتقد أنها فكرة غير مجدية ومعيبة ، بل يصنف مثل هكذا جهد ، بجهد البائس العاجز٠
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha