حوراء علي الحميداوي ||
مفهوم التسامح الديني يعرف التسامح الديني على أنّه محبة الناس جميعاً، وإلقاء السلام عليهم دون الالتفات لدينهم، ويقوم التسامح الديني على أساس تقبل الآخر واحترام معتقداتة، بعدم إجباره على الدخول إلى دينة أو السخرية منه وإعطائة الأمان.
يجب على كل شخص أن يكون صاحب رسالة، وأعظم ما يمكن أن يحمله الإنسان من رسالة هي الدعوة الصادقة للتسامح، والحب للجميع، والرغبة الدائمة في الإصلاح، وإذا أشتد الإيذاء ورأي الشخص أن من أذاه لا يبالي ولا يطلب العفو فالابتعاد عنه واجب، لأنه شخص ضار يريد أن يغرس به في الوحل وما أسوأ من وحل الانتقام، ودائرة الشر والشعور الدائم بالمشاعر السلبية والإحباط.
وأخيراً فلنتسامح ونعفو ونمضي في سلام يليق بالأديان وبالإنسانية وبالمجتمع، فمن زرع خيراً يحصد، ومن زرع شر يحصد، فالنعش في هدوء وحب، وندعو للخير والتسامح والسلام، حيث ان التسامح هو طريق للوصول ال الله سبحانه وتعالى، وحب الناس، وهذا يعني الاحترام والتقدير، والقبول للصفات الإنسانية، والتنوع الثقافي.
التسامح الديني في بعض الديانات، الدين الإسلامي يعترف الإسلام بوجود جماعات مختلفة عن الدين الإسلامي، ويعترف بشرعيتهم استناداً على قوله تعالى (لَا إِكراه فِي الدين) [البقرة: 256]، كما يضمن الإسلام حرية ممارسة الشعائر الدينية لمعتنقين الديانات الأخرى، فحث على أن تقوم العلاقات بين المسلمين وغيرهم على أساس الإحسان، وذلك استناداً على قوله تعالى: (لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) [الممتحنة: 8]، كما كان الرسول عليه الصلاة والسلام دائماً ما يعلم المسلمين خلق التسامح الديني.
حيث يضن البعض بأنه التسامح ضعف ويلجئون إلى عدم المسامحة، ولكن العكس ان التسامح هو خلق رفيع من أخلاق الحميدة التي يتصف بها الفرد، والتسامح هو أروع واجمل مافي الوجود، درب نفسك على خلق التسامح، والعفو فهو صعب على النفس يحتاج إلى صبر، ذالك جزاءه عضيم عند الله.