ازهار ال عبد الرسول ||
أنتشار كبير لهذا النشيد، متى ما نُطق به أطفال من كلا الجنسين عدد (٣١٣) من جمهورية إيران الإسلامية، حتى تُرجم الى اللغة العربية ولغات عدة.
فعم أوساط المجتمع العراقي و محافظاته، ومن ثم أنطلق الى البلدان المجاورة، وبعدها لعدة دول لينقل لنا صورة من صور الشعوب الراغبة لمنقذ ومُخلّص لما هم فيه.
فنرى صغار وكبار يتغنون بهذا النشيد وقد مُلئت - مُقلهم دمعا - وأفئدتهم شوقا، حبٌ لانتظار المهدي (سلام الله عليه)من ال بيت محمد (صلى الله عليه واله وسلم)،
فهذه الدموع التي ذُرفت بشوق، وهذه العواطف الجياشة وهذا التفاني من قِبل الاهل للحضور إلى الملاعب والساحات التي أُقيم بها، رغم أرتفاع درجات الحرارة، دليل ساطع على أن هناك مخزون فطري؛ وطاقات كامنة ما أن تفجرت حتى أذهلت العالم، وخير مثال على ذلك الفتوى المباركة وكيف لبى ليوث الوغى النداء، وحرروا الارض والعباد من سطوة العتاة الطغاة.
لو ترجمنا هذه الدموع والبكاء لوجدناها - أصدق أنباء من الكتب - فعند فقدان شخص عزيز نرى الشخص المقرب اليه يبكي بحرقة وألم، ونتيجة لذلك تتساقط الدموع بغزارة، نتسائل لماذا هذا البكاء والدموع؟
الجواب أوضح وأبين من المقال حيث - صدق المشاعر - والحُنُو - والحب - والتعلق بهذا الشخص الذي يعز عليه فراقه، أدى الى ذلك المشهد المؤثر.
لذا نرى قد تكالبت دول الغرب واذنابهم من أنتشار هذا النشيد الذي جاب وجال العالم وأرعب الطغاة وأربكهم وأخر مخططاتهم وماكناتهم الإعلامية، لما شاهدوا من مواقف معبرة وبليغة كيف تفاعل الصغار بهذه الايقونة من عاطفة وبكاء على إمامهم الغائب، وهو تعبير صادق عن مشاعرهم المتوقدة وخلجات قلوبهم الفطرية وأنفسهم المُحبة والتواقة للنور.
والتي من خلالها نستطيع ان نرسم صورة لمستقبل لهؤلاء البراعم بأنهم الجيل الواعد الذي نُعول عليه في نصرة إمامنا - الغائب عن عيوننا - الحاضر في نفوسنا،
لهذا وجب علينا كمجتمع مسلم ان نُشمّر عن سواعدنا ونُحشّد طاقاتنا لأعمال مماثلة، من أناشيد متنوعة
، وتوظيف المسرح لفعاليات تمت بصلة لقضيتنا السماوية، ونكثف الوعي المهدوي، الذي بدوره يزرع ويثبت المنهج الاسلامي الحق لدى هذا الجيل الصاعد، ولدحر حربهم الناعمة وأبواقهم الإعلامية المضلة وطابورهم الخبيث الذي يسعى لنشر الفكر العلماني، وتسيس الدين وأفشاء المثليه وخاصة في ما تبثه القنوات من (افلام كارتون) غايتها من ذلك أستهداف هذه الشريحة من مجتمعاتنا الأسلامية التي تزخر بالفتوة والشباب، وأفساد المجتمع وتسقيطه خلقياً حتى لا يقوم له قائمة، ولنهب خيراته وأفشال أي محاولة لأقامة دولة العدل والقسط، فهم يعرفون حق المعرفة بشخصية الامام المهدي (ارواحنا لتراب مقدمه الفدا)، ويستشعرون قرب ظهوره الشريف من تحقق العلامات كما كانوا أسلافهم من قبل يعرفون علامات ظهور النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وينتظرونه، وبالتالي حاربوه ونصبوا له العداء، لان منهج النبي منهاج سماوي يخالف منهجهم الدنيوي المادي القائم على استعباد الشعوب.
لذا هم مستعدون لمحاربة أي نهضة فكرية أخلاقية عقدية تهدف لسمو المجتمع الاسلامي وأحيائه. لمعرفتهم بأن سقوط عروشهم الواهية، وطغيانهم المُقيت بيد دولة العدل الالهي.
فمثل هذا النشيد وغيره من الأعمال له دور في إذكاء جذوة الحب وإيقاد الشعوب من السبات ويهيئ بسيطة خصبة من هذا الجيل الشائق للنور
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha