بـدر جاسـم ||
محاولات مستمرة ضمن حراك مدروس، لتذويب ثقافتنا، وحرف المجتمع الإسلامي عن مساره، لذلك نشهد تجميل للأفعال المنكرة، بتغيير أسمائها إلى اسماء جديدة.
القرآن الكريم يذكر الأفعال المنكرة بشكل غير مباشر، فهو يسميها بالفاحشة، لتكون مذمومة و منبوذة، وبالنتيجة يربي المجتمع بالابتعاد عنها، وعدم تقبلها بأي شكل من الأشكال، إن طبيعة الإنسان عندما يذكر لون او مكان أو طعام، فأنه سوف يتخيله بشكل تلقائي، لذلك فإن التربية الإسلامية لا تذكر الفعل القبيح بشكل صريح.
أن الفاسقون يصرحون بالأفعال الشنيعة، كذلك يعطونها اسماء براقة، لغرض تسويقها، إضافة إلى تقديم تبريرات تلو التبريرات، لتكون أمراً مألوفاً، وبالتالي جعل المجتمع يتقبلها، فإنهم يمارسون اغواء للبسطاء، بتجميل الأفعال المنكرة بتغيير أسمائها.
دورنا ان لا نتقبل هذا الخداع، و قلب الموازين، لحرفها لصالح الباطل، إن من يستعمل أدوات الأعداء، هذا ليس مهزوم فقط، إنما مصطف مع العدو، ليستخدم اسلحته القذرة لتدمير ثقافتنا و قيمنا، وبالنتيجة يخسر دينه و ثقافته.
تغيير مسار المجتمع يحدث بشكل بطيء ومستمر، و تجميل الصور القبيحة للفواحش، خطوة تتبعها خطوات أخرى، لتشمل كل مفاصل المجتمع، وبذلك يمزق المجتمع و يساق حيث ما يشاؤون، لذا مسؤولية الجميع التصدي لهذه الحرب الناعمة.
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha