احمد آل عبد الواحد ||
الهوية الوطنية هي الصفات والخصائص التي تتميز بها الأمة، وتعزز من الإنتماء لدى ابنائها، وتقع على أبنائها مسؤولية رفع شأنها بين الأمم، فـ بدون الإزدهار والتقدم تفقد الأمة معاني وجودها.
تعتبر الهوية العراقية في مصافي الهويات العالمية والتاريخية، فهو بلد يمتد تاريخه لالاف السنين، وشرع الكثير من القوانين، وظهرت عليه الاف الحضارات، كالاشورية والسومرية وغيرها من الحضارات.
منذ صدر الإسلام ولغاية عصرنا الحالي، من اهم ما إمتازت به الهوية الوطنية العراقية، هو الإنتماء لأهل البيت عليهم السلام، حيث اغلب الشعب العراقي هم من أتباعهم عليهم السلام، وبطبيعة هذا الإنتماء الرصين جعل من الهوية العراقية مستهدفة، من كل الفئات التي تنصب العداء لأهل البيت عليهم السلام، فأي جهة إذا ما ارادت أن تمرر مشروع ما، يكون غاية هذا المشروع خدمة لإسرائيل او غيرها من دول الاستكبار، ترى غالبية هذا الشعب يقف بالضد من هذا المشروع.
بعد سقوط النظام البعثي المجرم في عام ٢٠٠٣، أطل علينا مصطلح هو منظمات المجتمع المدني، هذه المنظمات التي ظاهر مسالم وباطنها مسموم، فنراهم بين الفينة والاخرى ينشطون بين الشباب والشابات بنشاطات، الغرض منها زرع الفساد وتقبله كجزء من التطور الحاصل في العالم، على سبيل المثال مهرجان الالوان الذي حدث في حدائق ابو نؤاس من العام السابق، والاختلاط الذي رأيناه من الشباب والشابات، كل ذلك عبارة عن خطط مدروسة في السفارات والتنفيد عن طريق هذه المنظمات.
تم تشريع قانون منظمات المجتمع المدني بعد سقوط النظام في عام ٢٠٠٣، من قبل الحاكم المدني للسلطة بول بريمر، حيث اصدر الامر رقم ٤٥ الخاص بالمنظمات الغير حكومية بصفتها، أداة بناء مجتمع ليبرالي في العراق، وأُقرت دستروياً وفق المادة ٤٥ أولاً
(تحرص الدولة على تعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني، ودعمها وتطويرها بما ينسجم مع الأهداف المشروعة، وينظم ذلك بقانون)
لتصبح هذه المنظمات والانتماء اليها قانوني، تحت غطاء الدولة، ولكن بمفاهيم واهداف غربية، لغرض نشر ثقافة المجتمعات الغربية المنحلة في المجتمع العراقي، والتي ليس لها رادع او عرف وكل شيء فيها مباح.
ولكنهم نسوا شيئاً مهماً وهو
هذا عراق أمير المؤمنين عليه السلام
هذا عراق الحسين عليه السلام
هذا دولة الحجة بن الحسن عجل الله فرجه
وأخيراً هذا بلد المرجعية العليا سليلة اهل البيت عليهم السلام
لهذا اعتقد من الصعب أن تنجح مأرب واهداف هذه المنظمات، رغم نجاحهم المحدود، اذا ما اخذ كل منا دوره التوعوي ضدهم
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha