علي الزبيدي ||
هنا لابد من التاكيد على قاعدة ثابته في العالم الثالث بنظر آمريكا كلما كانت الحكومة قريبة من شعبها تكون بعيدة عن حكومة المحتل
تحركات السفيرة الامريكية وموقف حكومتها
المتذبذب من حكومة السوداني أثار التغير المفاجئ للولايات المتحدة حيال حكومة عراقية توافقية، شكلها قوى "الإطار التنسيقي" الشيعي وهي حكومة اغلبية سياسية
تساؤلات عدة عن أسباب تذبذب.
وعدم ثبات الموقف الامريكي من حكومة اغلبية سياسية ومنذ تكليف مرشح الإطار التنسيقي لتشكيل الحكومة الجديدة، لم تنقطع سفيرة واشنطن في بغداد آلينا رومانوسكي عن إطلاق تصريحات لصالح بناء علاقات جديدة مع العراق والترحيب بتشكيل محمد شياع السوداني الحكومة، فضلا عن زيارة أجرتها إلى مكتب الأخير.
وقالت السفيرة الأمريكية إنها أجرت محادثة هادفة مع السوداني حول أهدافنا المشتركة. العلاقات القوية بين الولايات المتحدة والعراق والتعاون مع الحكومة العراقية الجديدة، سيعزز مصالحنا المشتركة في تقديم نتائج ذات مغزى للشعب العراقي.
ولكن في المقابل نرصد هنا تحركات السفيرة الامريكية تحركات مريبة في بغداد لجهات اخرى معارضة لحكومة السوداني أثارت شكوك كبيرة من نوايا السفيرة في دعم الحكومة العراقية الاخيرة
بدوره، شدد رئيس الوزراء العراقي المكلف بعد لقاء رومانوسكي على أهمية بناء علاقات دولية متميزة ومتوازنة، بما يصبّ في مصلحة الشعب العراقي، ومدّ جسور التعاون مع الشعوب الشقيقة والصديقة في المحيطين الإقليمي والدولي، حسب بيان لمكتب السوداني.
المصالح أولا"
وبخصوص تغير موقف واشنطن تجاه الإطار التنسيقي الشيعي، اعتقد إن ما يهم الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى هي مصالحها، فأين تكون المصالح تذهب خلفها، لذلك فإن أمريكا لا تتحفظ على قرب الحكومة من إيران أو بعدها، وإنما تتحفظ على قدر تعلق الأمر بالإضرار في مصالحها".
و أن "الولايات المتحدة حاضرة في المشهد العراقي، وتحاول الحفاظ على نفوذها وإمكانياتها. وفي الوقت ذاته، تعمل على استقطاب السوداني إلى جانبها والتقرب منه كي لا تتعرض لشيء، أو حتى تحذيره بألّا يذهب باتجاهات معينة أو رسم خطوط معينة للحكومة".
"ومن الطبيعي أن نجد شخصية السفيرة الأمريكية حاضرة في المشهد السياسي، فالولايات المتحدة لا تريد خسارة نفوذها في العراق، فكونها تجد نفسها أنها هي من صنعت هذه التجربة الديمقراطية منذ عام 2003 واسقاط طاغية العراق
وتريد إبقاءها، تدور في فلكها ما استطاعت".
وأن "الموضوع يتعلق بالمصالح، بغض النظر إن كان إطار تنسيقي أو غيره من يشكل الحكومة؛ لأن جميع الأطراف لديها علاقة أو تقارب بنسب معينة مع الإطار التنسيقي وإيران كذلك تحتفظ في الوقت نفسه، لذلك لا توجد مبادئ في لعبة السياسة، وحتى العلاقات السياسية الدولية لم تُبن على المبادئ والقيم، وإنما على المصالح فقط ".
، وان "تغير موقف الولايات المتحدة الأمريكية من الإطار التنسيقي، أمر غير مستغرب؛ كونهم يذهبون وراء مصالحهم بغض النظر عمن يشكل الحكومة، سواء كان قريبا من إيران أو بعيدا عنها".
وهذا الامر غير مستبعد في حال شعرت الولايات المتحدة الامريكية ان مصالحها مهدده
(الولايات المتحدة) لا مشكلة لديهم حتى في العلاقة مع إيران نفسها في حال تحققت مصالحها، لذلك هم اتفقوا في السابق على الاتفاق النووي، ولم ينهوا الهيمنة الإيرانية على العراق، بل زادت بعد الاتفاق وتمددت إلى بلدان أخرى في المنطقة".
وعليه هنا لابد ان نلفت عناية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ان يقدم افضل ماعنده للشعب العراقي بغض النظر ان رضيت امريكا او لم ترضى فهو مرشح من الشعب العراقي وقدم برنامج وطني وعليه إنجازه لكي يثبت مصداقيته لشعبه قبل اي علاقات دولية او اقليمية وعلى الحكومة توضيح موقفها للشعب العراقي من مؤتمر الرياض حول المعاهدة الصينية العراقية السعودية وهل تصب لمصلحة العراق كونه طرفًا وشريكًا اساسيا وليس تابعًا لاي دولة اخرى من المحيط الاقليمي
وفي الختام تنفيذ اي برنامج حكومي يحتاج الى استقرار سياسي وامني واقرار الموازنة العامة للدولة في الوقت الحالي يسرع في تنفيذ برنامجها الحكومي
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha