عمر الناصر ||
من باب صيغة المبالغة لا اعرف لماذا السيدة جنين بلاسخارت هي الانسانة الوحيدة على ارض المعمورة ، التي تقلقني جداً تحركاتها ولقاءاتها وتصيبني بحالة من الوسواس القهري والسلبية وانعدام الثقة والامل بالمستقبل، اكثر من شعوري بالتفاؤل والايجابية ،بسببها كادت مقولة لا تلعن الظلام اوقد شمعة تختفي تدريجياً من ذاكرتي السمكية المتخمة بالاحداث التراجيدية ، لتحل محلها كلمات الاستغفار والاحتساب الى الله.
كثيراً ما تنتابني تفاعلات فيزيوعاطفية هجينة غير متوازنة ومشاعر مختلطة بسبب زياراتها المبالغ بها للسياسيين وصناع القرار ، وقد اصاب على اثر ذلك بانكسار نفسي ، كوني افسر تعابير لغة الجسد لديها وطريقة جلوسها بأنها ليست هي الشخصية المناسبة للعمل في مجال الوساطة والدبلوماسية الدولية وفن التفاوض والحوار كونها لا تتقن حل الازمات السياسية، او حتى ان تكون بمثابة مدرج للهبوط الهادئ والمتوازن، بل اراها احيانا هي مناسبة لمهمة اخرى كأن تعمل في مجال الاغاثة والبيئة وحماية القطط ، اكثر من كونها اداة لاطفاء الحرائق وقت نشوب الازمات السياسية ، والدليل رسوبها في اختبار حل الانسداد السياسي الذي استمر لاكثر من عام ، لم تحقق شيء يرضي طموح الشارع العراقي قبل الكتل السياسية.
ربما ستعاود مجددا اكمال مسيرة لقاءاتها السياسية وظهورها الاعلامي في المرحلة المقبلة ، بسبب تحركات السفيرة الأمريكية الاخيرة لايصال الرسائل المبطنة او العلنية لجميع الاطراف والقوى السياسية ،خصوصاً بعد ان اتضحت اهداف الزيارات المكثفة والامتعاض الواضح لرومانسكي التي ترجمتها لغة الجسد، وماتحمله تغريداتها من اشارات توتر وانزعاج من الولايات المتحدة ، والخوف من مغبة حدوث اي تغييرات في المشهد السياسي او المناصب الحكومية الرفيعة ، او افتعال اي عرقلة او ازمة تؤثر على عمل الحكومة الحالية ، فهي تبقى شخصية غير مريحة لاغلب الاطراف المحلية والاقليمية.
ساذهب ذات يوم الى البائع الذي اعطى الدهين للسيدة بلاسخارت ،ليتسنى لي ان احلفه بالزاد والملح الذي صار بينه وبين المبعوثة الاممية ،عله سيلتقي بها في زيارتها المقبلة ليسألها انذاك ، ماهي المعايير التي استندت عليها الامم المتحدة في اختيارك كممثلة لهم ، ومسؤولة لأهم ملف في الكون ؟ وماهو الذنب الذي اقترفه العراقيون لكي تكوني انتي سكول سبانة فك شفرات الازمات السياسية ؟
انتهى ..
خارج النص / ٣٤ اتفاقية تم توقيعها بين العربية السعودية والصين في الزيارة الاخيرة !
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha