بـدر جاسـم ||
البصيرة رؤية الحقيقة وسط ضباب الأوهام، و مصباح لكشف أكاذيب الإعلام، لتبين كذبهم و نفاقهم، وبالتالي اجتياز جميع العقبات في طريق النجاة.
تتعدد العقبات كماً ونوعاً بين فترة وأخرى، لتبعد الفرد عن جادة الانتصار، لتفقده الرؤية تماماً، فيكون في دوامة، وبالنهاية يقاد حسب توجيه اعلام و جيوش ما خلف الشاشات، التي تعمل بكل وسعها لتشتيت الشخص، وبالتالي ينظم الى القطيع، ليساق حسب مصالحهم، إضافة إلى جعله أداة لتحقيق أهدافهم.
عزل الجماهير عن القيادة اهم نقطة، لأجل التحكم بهم، وبذلك تفقد القيادة صفة التأثير ، فالبصيرة لا تنخدع بالتشكيك، كذلك لا تنطلي عليها أكاذيب العدو، إن الترغيب والترهيب يستخدمها العدو لإخضاع خصومة.
ان العدو حرباء دائم التلون، واستعمال الحرب النفسية للضغط على المستهدف لكي يستسلم، فالتسلح بالعلم والتبين من كل خطوة، إضافة إلى اتباع القيادة الحقة، بالنتيجة تتيح للمرء النجاة من مزالق الفتن.
تهيئة القلب بالإيمان بالله و التثبت من العقائد، ليكون صالحاً لنمو البصيرة، فلا بد من اكتساب البصيرة، حتى لا يخذل الحق بحجة الحياد، وكذلك الوقوف على التل لا يكون اسلم إن ترك الحق دون ناصر.
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha