حازم أحمد فضالة ||
السيد سليم الحسني نشر مقالًا عنوانه: (السوداني يهين العراق في السعودية)، يرتكز به على طريقة الاستقبال الدبلوماسي السعودي (الضعيف) للسيد السوداني (رئيس الوزراء)، وأوغل السيد سليم في تصوير الذل والإهانة… إلخ
حتى قال:
«لم تكن الإهانة من السعودية للعراق فقط، إنما كان السوداني هو الذي أهان العراق أيضاً بدخوله الى صالة التشريفات يرافقه مسؤول ثانوي بسيط.»
أما مَطالب السيد سليم فكانت:
«ليتك رجعت الى الطائرة يا سيادة رئيس الوزراء، إذن لكنتَ قد صنت كرامة العراق.»
انتهى
· تقويم
1- عندما حضر الرئيس الأميركي (بايدن) إلى قمة جدة في السعودية بتاريخ: 16-تموز-2022، لم يستقبله ولي العهد محمد بن سلمان في المطار، بل استقبله: (أمير منطقة مكة (الأمير خالد الفيصل)، مع الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان)، وبايدن وفريقه الفخم! لم يقطعوا الزيارة ويركبوا الطائرة عائدين إلى أميركا الدولة العظمى؛ فهم يتوقعون مثل هذه الأمور!
2- هذه الممارسات الدبلوماسية متوقَّعة من النظام السعودي مع منافسيه وخصومه، لكن! أن يكون رد السوداني بالزعل والانسحاب فورًا؛ فهذا لم يفعله وفد دبلوماسي من قبل! وليتك يا سيد سليم الحسني تدلنا على ذلك؟
3- كانت تركيا قد أسقطت (مقاتلة سوخوي 24 الروسية)، في المجال الجوي التركي - السوري، بتاريخ: 24-تشرين الثاني-2015، لم يظهر من روسيا أي رد عسكري، بل ظهرت دبلوماسية عالية، وردود اقتصادية وتجارية…
ربما لو كان السيد سليم الحسني مستشارًا عسكريًا لبوتن؛ لأوصاه فورًا بضغط الزرِّ النووي!
4- عاد الرئيس الروسي (بوتن) بتاريخ: 22-تشرين الثاني-2017، وأسقط الكرسي الذي كان يجلس عليه الرئيس التركي (أردوغان)، بعد انتهاء مؤتمر صحفي مشترك في قمة سوتشي الثلاثية بشأن سورية… ماذا فعل أردوغان؟ لم يشقّ جيبه ولم يخمش خده ويضرب الباب ويخرج غضبانَ أسفًا! بل تقبل الأمر.
ربما لو كان السيد سليم الحسني مستشارًا عسكريًا لأردوغان لأوصاه بالحرب فورًا.
5- السيد سليم الحسني، لا يرى بتدخلات السفيرة الأميركية (ألينا رومانوسكي) في العراق إهانة للسيادة، ويروغ عن الكتابة بهذه الموضوعات التي تمثل أساس الخراب في العراق وغرب آسيا، ويذهب إلى ممارسات دبلوماسية؛ لتصويرها إهانة للعراق وهزيمة كبيرة!
6- السيد سليم الحسني، فاته حجم العِز والشموخ والتباهي والتماهي العراقي مع الشمس؛ يوم وجَّه فصيلٌ عراقي اسمه (ألوية الوعد الحق - أبناء الجزيرة العربية)، ضربة عسكرية بالمُسيَّرات قصف بها (قصر اليمامة السعودي - قصر الحكم)، بتاريخ: 23-كانون الثاني-2021، ورفع سقف التهديد لنظام آل سعود، وحذرهم من تنفيذ الأعمال الإرهابية في العراق وإلا سيدكّ حصونهم وقصورهم بالأرض! وهذه الضربة لم تفعلها قوة بالعالم يا سيد سليم!
7- السيد سليم الحسني، فاته حجم العِز والشموخ والتباهي والتماهي العراقي مع الشمس؛ يوم وجَّه فصيلٌ عراقي اسمه (ألوية الوعد الحق - أبناء الجزيرة العربية)، ضربة عسكرية بالمُسيَّرات قصف بها عاصمة الإمارات أبوظبي، ودبي، وحذَّرها من العبث بأمن المنطقة؛ وإلا سيعيدها إلى العصر الحجري! فأين أنت يا سيد سليم من هذا العِز والشموخ والفخر! هل كتبت عنه حرفًا واحدًا، ولا عن الإذلال السعودي!
8- السيد السوداني ذهب إلى قمة السعودية - الصين، وهو قوي، ويتمتع بدعم الكتلة النيابية الأكثر عددًا (137) نائبًا، فضلًا عن دعم ائتلاف إدارة الدولة، وعلاقته الطيبة بالحشد الشعبي وفصائل المقاومة، أي: يمتلك أوراق قوة كثيرة؛ فهو رئيس وزراء البلد الثاني في تصدير النفط ضمن منظمة (أوبك) بعد السعودية، وهو ليس مثل الشخصيات التي كانت تزور السعودية، دون أن تملك أوراق ضغط، بل كانت منزوعة المخالب والأنياب هناك والسعودي يتقلَّب عليها!
فلماذا تتماهى يا سيد سليم، مع (التوجهات الأميركية الرافضة لأي قمة تجمع العراق والصين)!
ليت شِعري لستُ أدري!
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha