حازم أحمد فضالة ||
السفارة الأميركية في العراق، بقيادة السفيرة (ألينا رومانوسكي)، غرَّدَت اليوم: 8-كانون الأول-2022، على تويتر أنها التقت بالسيد توبياس تونكل (المدير الإقليمي لشؤون الشرق الأوسط [غرب آسيا] في وزارة الخارجية الألمانية، وناقشت معه (أمن العراق واستقراره وسيادته)!
السفارة الأميركية، توُخِّر السفارة البريطانية بقيادة السفير (ريتشاردسون)، من مشاركتها خطط التخريب في العراق، وتُقدِّم السفارة الألمانية بقيادة السفير (مارتن ييغر) عوضًا عنها، ولنا هذه القراءة والتحليل:
1- إنَّ أميركا تستبعد السفارة البريطانية في العراق، من مشاركتها خطط التخريب والمؤامرات على العملية السياسية؛ لأنَّ السفارة البريطانية كانت قد خططت مشروعها بمشاركة الإمارات بكسر التوازن السياسي، في الانتخابات العراقية المُبْكرة في: 10-10-2021، وأخفقت بريطانيا والإمارات في تحقيق النتائج لهذا المشروع، وقُلِبَت الطاولة خلافًا لخطتهما، لكن تظل السفارة البريطانية متخصصة بالتجسس. (هذا أهم الأسباب).
2- السفارة الألمانية، تروِّج لمصطلحات نحو: التعايش السلمي (بيت التعايش)، المجتمع المدني… ومصطلح (بيت التعايش) هو اتهام مؤجل يُعزِّزون به مشروع السفيرة الأميركية، عندما تبدأ (مرحلة التطبيق)، لأننا الآن في (مرحلة التسويق)، لذلك ذكرت (بلاسخارت) المصطلح بعد زيارتها للمرجعية الدينية في النجف الأشرف يوم الخميس: 7-كانون الأول-2022، ومنحت المصطلح أقوى دفعة تسويق إعلامي.
3- السفارة الألمانية، ساندة لبرامج أميركية لخرق العملية السياسية، وأمن المجتمع العراقي واستقراره وسيادته، لذلك تُسوِّق مصطلحات وجمل نحو: صُنْع السياسات، إجراءات وأولويات مخطط لها، تدريب الموظفين العراقيين على جمع البيانات وتحليلها: (هذا يرتبط بتدريب السفارة الأميركية لرواد أعمال عراقيين عددهم 1000 على تصميم فيديوهات قصيرة)!
4- تُكثِّف السفارة الألمانية من حضورها ونشاطاتها في محافظة نينوى وتحديدًا (سنجار)، وكذلك في دهوك، وهذا اختراق يجب معالجته هناك.
5- السفارة الألمانية، داخلة على خط (ملفات الفساد)، الذي سوَّقته أميركا، وبذلك تستحكم أميركا سيطرتها على القرار الألماني - العراقي في العراق أكثر، فلا استثمارات ولا اتفاقات نافعة للعراق مع ألمانيا.
6- إنَّ حقيقة سفارات الغرب في العراق، هي نادٍ لتخريب العراق، ومنع نموه وتطويره، لذلك أوصينا بتطوير العلاقات مع: منظمة شنغهاي التعاونية، دول بريكس، وتخفيض التمثيل الدبلوماسي تبادليًّا مع الغرب ومحوره، وزيادة التمثيل الدبلوماسي مع دول منظمة شنغهاي واتحاد بريكس.