المقالات

أي حادث يقع يتم استثماره..!


 نعيم الهاشمي الخفاجي ||

 

عندما يعاني أي بلد من صراعات قومية ومذهبية يكون ساحة للصراعات الداخلية والاقليمية وإذا كان البلد مهم ويمتلك ثروات معدنية وغازية يكون ساحة للاطماع من الدول الاستعمارية العظمى وخاصة من دول الرأسمالية المتوحشة، أي حادث يقع يتم استغلاله بشكل مقزز للكسب السياسي ولو بطرق بذيئة ومبتذلة يتم تحريك ماكنات اعلامية وفيالق من المرتزقة من كتاب وصحفيين ونشطاء مدنيين…….الخ.

القوى المرتبطة بمشاريع داخلية وخارجية تقوم في نشر اخبار مفبركة وطرح تحليلات بطرق بث الشائعات والأكاذيب وعلامات الاستفهام والتعجب، حدث حريق في مطار بغداد أحد المحللين مرتبط برئيس حكومة سابق كتب تغريدة ظاهرها الرحمة وباطنها النفاق والكذب كتب تغريدة هذا نصها( كاميرات ولم تكتشف حريقا في مطار بغداد...بدأت اشك انه صراع لأجل المناصب‎دخيلك يارب العراق بحمايتك).

انتهى كلام هذا الدجال، أقول له الأمور سهلة جدا، أيضا اشبع خبر تهريب عشرين سيارة محملة في أموال من المطار بحكومة حبيبك، اعتبر القضية هذه نفس السابقة، أقول إلى هذا المخلل وليي المحلل والذي يتقدم اسمه حرف الدال، اقول لهذا المخلل ‌‎دكتور هسه ياله شكيت وما الفرق بين حريق المطار  وبين حريق مستشفى ذي قار، نفس الخلل الفني، بعد ان تعرض الى ردود حول تغريدته كان جوابه( كل يد تمتد لحرق اي مرفق عام أو خاص لابد أن تُقطع لانها لا تنتمي للعراق أي كانت تلك اليد).

خوش يتحدث الكلام بلاش بشكل مجاني ومتى تم قطع أيادي من فجر وفخخ وقتل، ولو كانت هناك سلطة لتم تنفيذ قرارات القضاء العراقي في تنفيذ أحكام الاعدامات بحق الذباحين، كل ذباح تجده متورط بذبح مىات من المواطنين وبعضهم ذابح آلاف من المواطنين لأسباب مذهبية بعثية وهابية.

‌‎أكيد  قام بحرق صالة المطار إذا هو نفسه أيضا حرق مرافق بالمطار  للمرة الثانية، أكيد مثل هذا الحدث ليست صدفة وهناك عدة احتمالات، بظل الصراعات الداخلية إما يكون الحريق من تدبير  جهات تريد عزل الجهات الامنية لحماية المطار واستبدالهم بفئات أخرى، قبل عقد من الزمان تم تصفية مرشح في احد الوزارات لشغل منصب في محافظة ما، تم قتل المرشح والشرطة اعتقلت القاتل وتبين بدعم من صاحب المنصب المقال، أو ربما الحريق الغاية منه ونحن في نهاية السنة لحرق مستندات لعدم كشف حقائق وأموال صرفت لهذه القاعة وفساد في المطار يتخوفون في أن يفتح الملف بالحكومة الجديدة والتي رفعت شعار محاربة الفساد وتقديم السراق إلى المحاكم العراقية لينالون جزائهم العادل.

من المؤسف عندما نذهب للمطار نصبح نحن المسافرين  حقول تجارب للتفتيش وللچلاب المنتشرة 6 مرات يفتشون المسافر حتى يصل للطائرة، ورغم كل تلك الاجرائات ونسمع عمليات هروب مطلوبين واموال من داخل المطار، اقول إلى هذا المخلل متى بدأت تشك يادجال هل منذ سقوط الحكومة السابقة ووصول حكومة جديدة. 

اذا كان الحريق مفتعل أكيد أصحاب المناصب السابقة لايريدون تسليم مناصبهم للعناصر الجديدة الذين صدرت بهم قرارات لتسنم المناصب، في الكثير من الأمور التي حدثت في الحكومات السابقة ومنذ وصول البعثيين الاراذل للسلطة وبسنوات ارهابهم منذ مايقارب العشرين عام الماضية وإلى  اليوم، 

لايوجد قضاء وقدر في غالبية الأمور والمؤامرات والعمليات الإرهابية التي وقعت بالعراق كل شيء مخطط ومبرمج له وبفعل فاعل، 

في كل حادث، تجد تقف خلفها أجندة بعثية وهابية.

نحن نعيش في بيئة مجتمعية جاهلة، فيالق اعلامية مدربة بشكل جيد، تحاول قلب وتزوير الحقائق، كل شيء يفعله فلول البعث يتم تبرئتهم والقاء التهمة على ايران والشيعة، عندما ياتي عربي شيعي ويثني على دور مرشد ايران علي خامنئي يتهم بالخيانة والعمالة، وإذا  العربي السني يمتدح ويثني الرئيس التركي اردوغان، الأمر طبيعي وانه مدح حامي  الإسلام والامر لا ضير به، يوم امس السيد  أردوغان يعزي نتانياهو بمقتل ثلاثة مستوطنين في الضفة الغربية، وتوجد سفارة إسرائيلية في تركيا لكن الإعلام العربي يعتبر ذلك إنجاز ويثير أكاذيب أن ايران والشيعة لديهم علاقات سرية مع الصهاينة، نعم يوجد  فيروس اسمه فيروس الاستحمار.

بما ان موضوعنا حول حريق مطار بغداد يوم امس حدثت  فاجعة في ‎غزة فاجعة  تبكي القلوب قبل العيون  وفاة ٢١ شخصاً بينهم أطفال ونساء جراء حريق مأساوي في بناية سكنية في قطاع غزة مساء امس، لم نقرأ خبر يقول ان قوى فلسطينية أو صهيونية تقف خلف حادث الحريق إلا بالعراق حتى لو كان حادث وقوع حريق أو انفجار صهريج غاز يكون العمل مدبر تقف خلفه ايران والشيعة، ليس مستبعدا أن حريق مطار بغداد نتيجة حادث عرضي بظل وجود أجهزة كهربائية وكيبلات ونقاط ومحولات كهربائية صناعة درجة عشرة متدنية وبائسة، سبب الاشاعات والاكاذيب بالعراق نتيجة طبيعية لوجود ثلاث شعوب شبه مستقلة بداخل دولة اسمها العراق، وكل مكون له علاقاته مع جهات وأطراف دولية غير مرحب بها من مكونات عراقية أخرى، لذلك ساحتنا العراقية أرض خصبة لانتشارالاشاعات والأكاذيب.

 

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي 

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

19/11/2022

 

 

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك