المقالات

السوداني بين قوى الاطار والمستقلين

1977 2022-11-15

ماجد الشويلي ||

 

مركز أفق للدراسات والتحليل السياسي

 

لفت نظري مبايعة المستقلين لرئيس الحكومة الاستاذ محمد شياع السوداني على مكافحة الفساد ، وهو حري بنا الثناء عليه . ومع جل الاحترام لبعض نوابهم ومساعيهم الكريمة .

الا أن الأمر الذي ينبغي على السيد رئيس الوزراء استحضاره على الدوام ، أن حكومته انبثقت من ائتلاف سياسي لقوى حزبية  كابدت  لأجل ولادتها مخاضات عسيرة للغاية تحملت فيها تبعات ثقيلة  جعلتها في(حلك المدفع)

أما المستقلون ولسنا في وارد التقليل من شأنهم ولكننا نتكلم على مستوى التوصيف فقد  كانوا يعيشون مندوحة  في منأى عن المخاض العسير الذي ولدت منه الحكومة.

مع ذلك فكلنا نعلم أن جزءا مهما من الشارع  العراقي في ظل خيبات الامل الشديدة التي توالت عليه من الاداء الحكومي السئ بات أكثر ميلاً للمستقلين ، خاصة وهو يرى فاعلية متابعاتهم بالكشف عن السرقات .ولذا فمن الممكن ان يتألق دورهم أكبر  إذا ما تعاضدوا مع رئيس الحكومة وهو الآن يعمل بوتيرة جيدة منذ انطلاقته.

وقد يشعرهم  هذا الأمر باستغنائهم عن الكتل السياسية الأخرى  ، خاصة وهم يعلمون أن المسار السياسي قد يتجه نحو إجراء الانتخابات بعد اقل من عامين .ما يشكل حافزا مهما لتراصهم وتعميق حضورهم السياسي بشكل أكبر  وقد يدفع بهم لخوض الانتخابات ككتلة منفردة  مع رئيس الحكومة مدفوعة بزخم المنجز  الكبير الذي يوفره لهم الاداء المميز للسوداني . وهذا من حقهم وليس لأحد أن يمنعهم منه.

لكننا نقول أن الجهد الحكومي الذي بدأ باستعادة ثقة الشارع العراقي بالعملية السياسية  شيئا فشيئا لابد أن يصاحبه استعادة ثقة الناس بالمنظومة السياسية برمتها  ومن ضمنها الاحزاب السياسية . فالعلاقة بين قوى الاطار والحكومة التي انبثقت منها أشبه بعلاقة (اللازم والملزوم).

كما أن على قوى الاطار من جانبها أن تسعى جاهدة لاستعادة ثقة الناس بها مجددا .من خلال انتفاضة اصلاحية داخلية تشمل المضمون الايدلوجي والسلوك السياسي على حد سواء.

فمن حق الناس أن ترى حركة اصلاحية حقيقية بعيدة عن الشعارات .

وهذا الامر اتيحت له فرصة استثنائية

الآن لكنه يمثل  الوقت  نفسه مسؤولية تضامنية بين الحكومة والقوى السياسية التي تقف خلفها.

ولكي نكون واضحين ومنصفين فان تاثير قوى الاطار في الحكومة وتاثير الحكومة على قوى الاطار سلبا وايجابا هو تأثير متبادل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك