نعيم الهاشمي الخفاجي ||
فقدت العدالة منذ آلاف السنين عندما سيطرت قوى الشر والظلام ولم يسلم من اجرامهم حتى أنبياء الله عز وجل وأوليائه، بل عندما سيطر أصحاب الأهواء وعم لغط في مجلس رسول الله ص وهو يحتضر ومنعوه الكتابة، قام رسول الله ص بطرد أصحاب أصوات الفتنة من مجلسه، وأيضا قالها الإمام علي ع عندما يتنازع الناس خلف كل نبي تكون الغلبة إلى أهل الباطل، الحق أبلج والباطل لج لج، ماحدث ويحدث من جرائم قتل وحروب بالشرق الاوسط كان بتخطيط مخابرات دولية وبادوات وهابية تكفيرية جاهزة للتنفيذ وبدون أي مقابل. لايمكن العدالة العوراء بظل وجود مصالح في إثارة الفتن من قبل دول عظمى، النظرة العوراء للدول الكبرى افقد المعايير الأخلاقية التي تطبق على كل الجرائم من عمليات الاغتيال والتي تنسب الى مجهول، عملية اغتيال الحري حلقة من مسلسل تبعت جريمة الاغتيال مثل اغتيال قادة المقاومة، الدول الكبرى المتمرسة في تنفيذ عمليات الاغتيال، جريمة تفجير المرفأ التي أصابت قلب بيروت وخلفت 240 ضحية رغم الدلائل تشير لتورط جهات مرتبطة في حكومة سعد الحريري لكن فيالق الإعلاميين يوجهون سهامهم تجاه المقاومة اللبنانية لشيطنتهتا، اغتيال الحريري تمت بعد بروز تنظيم القاعدة بالجزيرة العربية والشام ولبنان، تأسيس محكمة خاصة تترك الأخذ في اعترافات الإرهابي الوهابي أبو عدس والذي اعترف بالصورة والصوت بتنفيذ عملية اغتيال رفيق الحريري يكشف حقيقة، المحكمة الخاصة في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، والتي توجه سهامها تجاه المقاومة بغية شيطنتها وتجريمها خدمة لبني صهيون، لايمكن مقارنة جرائم القتل في كمبوديا وصربيا والبوسنة وسيراليون غيرها مع عملية استهداف شخصية مثل سعد الحريري،
وحتى جرائم رواندا تمت بظل نفاق الدول العظمى، أما البوسنه فيكفي جريمة تجريد البوسنيين من أسلحتهم في كوراشده وتركهم إلى العصابات الصربية لكي تقوم في استأصلهم، القوى الكبرى وبالذات ناشرت الديمقراطية الزائفة التي سلمت طالبان الإرهابية حكم الشعب الأفغاني بكل وقاحة هي من تدعم العصابات الإرهابية لتدمير دول لاتسير في حضيرتها، لذلك من يدعم العصابات الإرهابية لايهمه أن يتم رفع الظلم أو استعادة الاستقرار، إنما يتم تحميل فئات معينة مقاومة وزر الجرائم التي ترتكب لشيطنتهم والغاية ابتزازهم وتركيعهم.
ماحدث في لبنان الذي اغتيال رفيق الحريري غايته إنهاء الوجود العسكري السوري، الانفجار الذي استهدف رفيق الحريري عليه بصمات تنظيم القاعدة الوهابي، سبق الهجوم بيانات من عناصر وهابية تكفيرية اتهمت رفيق الحريري بالمروق بسبب استقباله رئيس الوزراء العراقي المعين من قبل قوات الاحتلال الأمريكي إياد علاوي، مضاف لذلك وجود علاقة صلة قربى مع العائلة السعودية الحاكمة، والأهم تنظيم القاعدة من خلال بيان مصور أعلن ابو عدس مسؤولية القاعدة عن قتل رفيق الحريري، محاولة تحميل القوة المقاومة اللبنانية مسؤولية قتل الحريري الغاية من ذلك استئصال المقاومة خدمة لبني صهيون، موقف الرئاسة اللبنانية ورئاسة البرلمان الرافضة لتحميل المقاومة مسؤلية اغتيال الحريري، هذا الموقف الرافض لتجريم المقاومة يثير حفيظة فيالق أعلام الارتزاق والعمالة والخيانة لذلك يطلقون مصطلح اللامبالاة في موقف رئاسة الجمهورية ورئاسة البرلمان، بكل الأحوال قضية تدويل المحكمة الغاية ليس لكشف قتلة الحريري فهم معروفون للجهات الدولية التي نفذت الجريمة، وإنما الغاية تجريم المقاومة خدمة لمصلحة بني صهيون، بل حتى وقت انتهاء المحكمة وصل إلى نهاياته،
سبق أن أعلنت المحكمة أن جريمة اغتيال رئيس وزراء لبنان، قد نفذت من محترفين من خلال تفجير 2500 كلغ من المتفجرات العسكرية، التنظيمات الوهابية تضم متخصصين في مجال التصنيع والتخطيط في أحداث سبتمبر استطاع ١٩ إرهابي من ضمنهم ١٧ سعودي اختطاف طائرات مدنية لاستهداف مراكز مدنية بقوة انفجار هائلة بحيث تم إسقاط البرج العالمي في ارتفاع ١٠٢ طابق، بل تم الكشف عن هويات بعض الإرهابيين دخلوا في دورات طيران مدني، تنظيمات الوهابية يملكون عقليات محترفة تفوق تقنيات دول، محاولة الإعلام الوهابي التنصل من أحداث سبتمبر والادعاء أن أهل السنة تعرضوا لشيطنة غير مسبوقة إثر غزوة بن لادن لنيويورك في 11 سبتمبر (أيلول) 2001.
اقول إلى هؤلاء المرتزقة انكم تعترفون بغزوة أسامة بن لادن الإرهابية والذي يحمل الجنسية السعودية وعضو في كبار مشايخ الوهابية، السعودية أرسلت رفيق الحريري بعد 11 سبتمبر إلى زيارة واشنطن وباريس ليقنع الامريكان والفرنسيين بجاهزية السعودية لدفع التعويضات والى دعم تيار وهابي ضد التيار الوهابي المتشدد والقول لهم في عدم توجيه اتهامات الإرهاب ضد العرب، وضد أكثر من مليار مسلم سني حول العالم، وفي الحقيقة الاتهامات ليس موجهة للعرب والمسلمين وإنما للوهابية فقط، توسط الحريري والقول أن ال سعود يجتثون التيار الوهابي المتشدد والذين يسمونه في التيار الوهابي المدخلي، الموالي للملك وولي العهد هذا الطرح من المؤكد فتح أبواب الجحيم على رفيق الحريري، لأنه لفت انتباه التيارات التكفيرية بخطر دعم وتنمية تيار وهابي مدخلي، من قتل رفيق الحريري هم نفسهم من حاولوا قتل وزير الداخلية السعودي نواف قبل أن يصبح ملك، دخل عليه انتحاري وصرخ في الله اكبر لكن لن ينفجر الصاعق وتم اعتقاله وبعد التفتيش وجدوا أن هذا الإرهابي قام بتوسيع دبره لإدخال المتفجرات، نعم اصدروا فتوى توسيع الادبار لإدخال العبوات الناسفة، عقليات اجرامية، لذلك رفيق الحريري كان ضحية لعمليات الفكر الوهابي المتطرف، لو بحثنا عن المستفيد من عملية اغتيال رفيق الحريري لوجدنا بني صهيون.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
22/6/2022
ــــــــ
https://telegram.me/buratha