ماجد الشويلي ||
مركز أفق للدراسات والتحليل السياسي
ثمة أبعاد كبيرة وخطيرة ينطوي عليها الإحتلال التركي لشمال العراق ؛ تتصل بستراتيجية دولية تقودها الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الغاصب بتمويل ودعم خليجي .
وفي الحقيقة أن هذه الستراتيجية تأتي في إطار تطبيقات صفقة القرن الكبرى ، لحماية الكيان الصهيوني والتطبيع معه .
ولو نظرنا بعمق لطبيعة التحرك التركي نحو العراق في هذا التوقيت بالتحديد ، لأمكن لنا الخروج باستنتاجات عدة ، تقوم على أدلة وقرائن موضوعية نجمل بعضها بمايلي :-
❇️ أن هذا الاحتلال التركي الفج لشمال العراق ، جاء عقب الاستثمارات الاماراتية الكبرى في تركيا ، والتي مثلت طوق نجاة لحكومة أردوغان والاقتصاد التركي المنهار .
وهي في حقيقة الأمر رشوة لدفع الرئيس التركي للقيام بما يجب عليه فعله في هذا المشروع الحديد.
❇️ يهدف هذا المشروع لحماية حكومة اربيل وتعزيز قدراتها قبالة الحكومة الاتحادية في بغداد وحزب الاتحاد الوطني الكوردستاني
❇️السعي لتأمين غطاء تركي للتواجد الاسرائيلي المخابراتي في الاقليم
بعد ان عجزت حكومة برزاني عن حماية هذا التواجد عقب الضربة الموجعة التي وجهتها إيران لوكرهم التجسسي
❇️عزل وتحجيم جغرافية المقاومة الإسلامية وتضييق الخناق عليها أمنيا وسياسيا واقتصاديا
❇️قطع الخط الواصل بين إيران ولبنان وفلسطين مروراً بالعراق وسوريا وهو الخط الحيوي والفاعل لتعضيد قوى المقاومة في عموم المنطقة
❇️إجراء استباقي للحد من التداعيات السلبية على حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة بعد عودتها للاتفاق النووي مع ايران
❇️التحكم بالموارد المائية عبر دعم الإقليم لإنشاء عدة سدود لتخزين المياه في الإقليم تم إقرار أربعة منها بالفعل وفي النية انشاء تسعة سدود أخرى دون إخطار الحكومة الاتحادية والتنسق معها
❇️إفقار الجنوب والوسط تمهيدا لإخضاعه لمشروع التطبيع والقبول به كواقع لامناص منه
❇️وضع اليد على مصادر الطاقة والمقدرات الطبيعية في الأقليم لضمان استمرار تدفق الغاز والبترول نحو تركيا ومن خلالها الى أوربا وإسرائيل
❇️السعي لإبعاد الحشد الشعبي عن المناطق المحاذية لسوريا
❇️التمهيد لإجراء تغييرات ديموغرافية مهمة في عموم المناطق الشمالية