ماجد الشويلي ||
على وقع إرهاصات الاتفاق النووي طرأت وستطرأ تحولات كبرى على الساحة السياسية في العراق والتحالفات الراهنة .
فالإتفاق النووي فيما لو أبرم بالفعل ، فهذا يعني أن أمريكا قد اعترفت وبشكل رسمي بالمجال الحيوي لإيران في المنطقة، إن لم نقل بالمكانة الدولية الوازنة لها .
هذه الحقيقة المرة التي تدركها أمريكا، وتعرف إسرائيل كل حيثياتها وانعكاساتها السلبية عليها.
قابلتها مشيخة الخليج بالتسلل خلسة ومجاهرة نحو الشرق ، لإدراكها
بالحتمية التأريخية لأفول أمريكا وانحسار المشروع الصهيوني .
نحن لانتكلم بطوباوية ، إنها حقائق على الأرض ، أقر بها كبار الساسة في الولايات المتحدة واسرائيل.
لكن ياترى هل سيتمتع بعض الساسة في العراق بالمقدار الضروري من العمق السياسي ، ليدركوا به هذه الحقائق.
لا أظن ذلك أبدا.
وياليتهم ظلوا يعملون بإمرة الكبار فحسب . إذ لكان أحفظ لماء وجوههم بدلاً التمسك بذيل الهارب .
فأنكى مايمكن تصوره أن من رهن مصيره بمنظومة الخليج المتهرئة ، سيفقد رعايتها له ، وسيعيش العزلة بين أبناء جلدته .
بينما تذهب المشايخ لتأمين وجودها في المنطقة عبر التقرب الى إيران.
لا نتكلم جزافاً فالشواهد القريبة لازالت آثارها قائمة في المكون .
https://telegram.me/buratha