حسن المياح ||
أخي أستاذ إياد السماوي ، أنت تخاطب سياسيين ينتمون تمذهبآ تقليديآ الى الشيعة والتشيع ، وتنعتهم بأنهم زعماء الشيعة ..... أقول لك وأنت الأخ الواعي الوطني العزيز ، أنك شرنقت نفسك في جسامة ويح عظيم كبير ، لما تعتبرهم زعماء تشيع وقادة الشيعة ، لأنهم بمجرد أن تسألهم عن إنحدارهم المذهبي الظاهري التقليدي ، فيجيبوك أنهم شيعة ، والشيعة والتشيع براء ممن يتمشدق بلفظ إسمه وإسمها ( الشيعة والتشيع ) ونعته ونعتها ، ووصفه ووصفها ، ولم يعمل ولم يبذل كامل جهده من أجل الشيعة والتشيع الذي هو فهم رسالة الإسلام الإلهية لقيادة الحياة والمجتمع ..... هؤلاء إتخذوا من الشيعة والتشيع وسيلة ركوب لتحقيق منافع ذواتهم الهابطة المنحرفة الرخيصة ، ولم يوظفوا التمذهب لخدمة الإسلام رسالة إلهية ، ولا التشيع خدمة لإستقامة المذهب في فهم الإسلام على أساس عقيدة التوحيد الرسالية وفق《 لا إله إلا الله 》، وإنما هم عبدوا شهواتهم ، وآمنوا بتلبية رغباتهم ، وإشباع نزواتهم ، وإتباع أنفسهم الأمارة بالسوء ، على حساب الشيعي والسني العراقي المسلم ، وعلى حساب الإنسانية بما هو كل مسلم .... وهم إستأثروا غصبآ وصعلكة بحقوق الشعب العراقي طيلة وجودهم الحاكم العميل المجرم الطاغي المستعبد التابع المطية للمحتل ، من خلال تنفيذ أجنداته المجرمة الناهبة المستعمرة الوقحة ، وإرضاء المحتل الصليبي الأميركي والبريطاني ، والماسوني الصهيوني المتلولب ( اللوبي ) جماعات تزييف حقائق الإسلام وقوانينه التشريعية ، من أجل محوه من الوجود ، وقلعه من نفوس وعقول وقلوب الشعب العراقي المسلم المؤمن الموحد .
حق لعلي إبن أبي طالب عليه السلام أن يكون زعيم الشيعة ، وقائد لواء التشيع ، وإمام الناس حاكمية في حياتهم السياسية الإجتماعية لما يسوسهم بالعدل على خط إستقامة عقيدة 《 لا إله إلا الله 》، التي عبر عنها رسول الله النبي محمد بن عبدالله بقوله المعصوم الجهور الشهير في بدء دعوته الرسالية الإسلامية 《 قولوا لا إله إلا الله تفلحوا 》 ، الذي مفادها أنكم لو سرتم على أساس نهجها وهديها ، لكنتم الفالحين الفائزين المؤمنين .. وحق لأئمة الطهر والعصمة أن يكونوا زعماء الشيعة ، وقيادة التشيع . ولعمار بن ياسر ، وسلمان المحمدي ، والمقداد وغيرهم من الثلة المؤمنة المجاهدة الواعية التي تعي الإسلام على خط إستقامة عدل عقيدة لا إله إلا الله ..... وحق لكل من جرى على رسلهم الواعي الهادي المهدي سيرة حياة ومنهج حاكمية ..... لأن هؤلاء كلهم خدموا الإسلام من خلال الشيعة والتشيع بما لمسيرتهم من إستقامة جري على خطى عقيدة لا إله إلا الله في التشريع والسلوك الحاكم المسؤول ، وأنهم ضحوا براحتهم الشخصية من أجل صالح المجموع المجتمعي الذي كانوا عنه مسؤولين ، ولم يفضلوا ، ولم يقدموا منافعهم الذاتية على مصالح المجتمع والناس الذين هم عنهم مسؤولون ، ويحكمون .
الزعيم ... والقائد .... والأمين .... والمسؤول ... وما شاكل من نمارق ألقاب وأوصاف ، وزرابي نعوت ومسؤوليات ..... هي ليست شعارات ، ولا يافطات ، ولا إعلانات تجارية ، ولا تمشدقات ، ولا لبوسات ، ولا تقمصات ..... ؛ وإنما هي ألقاب مسؤولية وحمل أمانة يجب رعايتها وحفظها وصيانتها من كل هفوة ولوثة .... حتى يكون المتصدي زعيمآ ، وحاكمآ ، وقائدآ ، ورئيسآ ، وأمينآ عامآ ، ومديرآ ، وحتى موظفآ في رقبته تكليف مسؤولية ، وحفظ أمانة عهد وعقد .
التراشق الإعلامي الهابط اللامسؤول الفخفخة المنتفش المتورم المتقد المرتعش اللاهب الحارق الخارق لا قيمة له في ميزان العدل والإستقامة والحقائق ومزاولة الحاكمية والتصدي للمسؤولية .... ؛ وإنما هو مجرد لقلقة لسان يهيم طائرآ في خيالات البهرجة الزائفة وعوالم الأوهام ، وجهور طنطنة ذباب وحشرات تعيش في المستنقعات على ركام الميكروبات والجراثيم ..وهو تزيين خضراء الدمن للمرأة الجميلة في منبت سوء وإنحراف وإجرام .
التشيع هو إسلام بحد ذاته في فهم حقائق ومفاهيم وتشريعات القرآن ، والشيعة هم المؤمنون المخلصون الذين ينهجون هدي الإسلام وتعاليم القرآن ؛ وليس التشيع هو وصوصة كتاكيب ذؤبان طافرة جاهلة عميلة مستعبدة محتقرة ، ولا هو أنواط شجاعة يعلقها الحاكم الطاغية المجرم المنحرف القاتل الفاسد أوسمة بسالة على صدور من إتخذ منهم ذيولآ تهش وتنش عنه وتغطي له العمالة والعبودية ، والتبعية والذيلية ، والإستعباد والإمتطاء ، والذل والخنوع ، والخضوع والإنقياد ، الى محتل صليبي أميركي وبريطاني مجرم طاغية شيطان أكبر ، والى ماسوني مأبون صهيوني مأفون جاء غازيآ لمحاربة عقيدة 《 لا إله إلا الله 》 ليميعها ، ويصهرها بهرطقاته الكافرة المجرمة ، حتى يجعل الشعب العراقي يتخلى عن إسلامه ، ويهجر قرآنه وتشريعاته وأخلاقه ، ويكون عبدآ مطيعآ ذليلآ ذلولآ لأراذل إجتمعوا على قتل أنبيائهم لما أرسلوا اليه ( الى بني إسرائيل) منذرين ومبشرين .