ماجد الشويلي *||
ثمة أوجه للشبه بين عودة الإمام الخميني الى شعبه المسلم في إيران ، وظهور بقية الله الأعظم الحجة ابن الحسن (عج) مع فارق المرتبة والمنزلة الربانية بينهما.
فالإمام الخميني (رض) عاد من بعد غيبة طويلة عن شعبه وأمته بفعل الظالمين والمستكبرين.
وكذلك سيكون للحجة المنتظر ظهور وعودة لامته وشيعته بعد غيبة طويلة وكبيرة بفعل الظالمين والمستكبرين
الإمام الخميني في غيبته كان يتواصل مع أمته عبر وكلائه . وكان يشاطر شعبه همومهم ،ويشاركهم معاناتهم ،ويبدي لهم النصح ، ويقدم لهم التوجيه والارشاد.
ويذكي في نفوسهم وضمائرهم روح المواجهة مع المستكبرين .وهو عين ما يقوم به الحجة المنتظر عج من مهمة عظيمة .
فالمهدي ع لم يقطع صلته بأمته ، وتواصل معها من خلال وكلائه ، وكان قد أخذ العهد عليها أن تبرز للمستكبرين ولاترضخ لطغيانهم وغطرستهم.
روح الله الخميني نزل من السماء (الطائرة) في نزول يحاكي ظهور المهدي عج المبعوث من السماء.
الخميني أول ما زار زار مقبرة الشهداء الذين ساروا على نهج الحسين ع .والمهدي عج أول مايزور قبر الحسين ع .
الخميني شق عباب التحديات ، وحضر بين الثائرين في أوج ثورتهم رغم التهديد والوعيد والمخاطر الجمة .
وكذلك هو المهدي المنتظر (عج ) سيقود الثورة بنفسه ويتبر الباطل تتبيرا.
الخميني جاء بثورة اسلامية نقية لم يستند فيها لقوى الشرق أو الغرب(لاشرقية ولا غربية) والحجة المنتظر عج سيقيم دولة العدل الالهي اتكالاً على الله وحده.
تكالب على ثورة الخميني الشرق والغرب ، وسيتكالب على دولة المهدي عج كل اشرار العالم.
اسس الامام الخميني الحرس الثوري، وسيكون بحوزة المهدي عج الملايين من حراس ثورته ونهضته.
الخميني جاء وأقام دولة ، وصاغ نظام،
والمهدي عج سياتي لتأسيس دولة العدل الالهي.
الخميني انتصر وانتصرت الجمهورية على اعدائها في الحرب ، وستنتصر دولة المهدي عج العظمى في حربها على المستكبرين.
دولة الخميني وقفت الى جانب جميع المستضعفين بمختلف انتمائاتهم العرقية والإثنية والجغرافية وغيرها ، والمهدي عج سيقف الى جانب جميع المستضعفين.
طالب الامام الخميني بتحرير فلسطين وتبنى القضية الفلسطينية ، ودعم جميع المقاومين . وذلك عين ما سيقوم به المهدي عج
الخميني لم يداهن المستكبرين، ولم يتنازل لهم قيد انملة ، وهذا ملاك حركة المهدي وتعاطيه مع الظالمين.
أصبحت الجمهورية الاسلامية محط احترام الموالين والمناوئين وهكذا هي دولة المهدي عج.
قبل الخميني أن تناديه الأمة بالأمام ؛ كي تعتاد على مناداة الامام المهدي عج . وتشتاق لرؤيته وتتطبع على
التمحور حول الامام المهدي عج.
استند الامام الى رأي الأمة في تعيين النظام الذي يحكمها ؛ وهي صورة أقرب ماتكون لبيعة الناس للمهدي عج يوم ظهوره.
عاد روح الله وكانت عودته وبالاً على الظالمين ورحمة للمستضعفين.
وهكذا هو ظهور المهدي عج.
انقسم الناس على ثورة الخميني بين مؤيد ورافض . وهكذا سينقسم الناس على ثورة الحجة المنتظر عج
واجهت الثورة الخمينية الوان الصعاب ومختلف التحديات ، وستواجه دولة المهدي عج من ذلك الشئ الكثير ، حتى لا يظن أحد أن نهضة المهدي عج نزهة .
امتلكت دولة الخميني ناصية العلم، وستكون دولة المهدي عج مناراً للعلوم والمعرفة.
مهدت دولة الخميني (رض) للمهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف، وستمهد دولة المهدي عج (للجنة)
فسلام على روح الله (الممهد الأكبر) ورحمة الله وبركاته
*مركز أفق للدراسات والتحليل