حسن المياح ||
( تم تجاوز مرحلة طمطملي وأطمطملك ، وعديلي وأعديلك ، وإسكت عني وأسكت عنك ، وأسرق وأنهب وأفسد وأجرم ... ، وأنا أسرق وأنهب معك ، وأفسد وأجرم مثلك ..... وتلك هي شريعة الغاب والحياة الحيوانية المتوحشة الناهبة المفترسة .... )
المسؤول الذي يتفرد حاكمية تصرف فردي على مزاجه الخاص ووفق مشتهياته ورغباته ومتطلباته وما يطلب منه أسياده ، مهما كانت درجة تكليفه ، مديرآ عامآ ، أو محافظآ ، أو وزيرآ ، أو رئيس حكومة ..... لهو الحاكم الطاغية المجرم السارق ، والدكتاتور العميل الناهب الناقم ، والمستبد المتوحش الفاسد اللص ...... وتلك هي حالة الطغيان القاهر المنتفش المتصنم ، والدكتاتورية المتوحشة المنتفخة المتوثنة ، والإستبداد الناهب اللص المفترس المتورم ....
يكون هذا لما يجمد الدستور ، ويتجاوز على القوانين ، ويكون السلاح المشهور هو الرعب والإفتراس والإستهانة ، والتخويف والتهديد والرعيد ، والعنف والمنع والبلطجة ، ولما تكون الحكومة هشة ضعيفة مسيطرآ عليها هيمنة أحزاب ناهبة وتيارات لصوصية سارقة ، ولما يكون النظام الحاكم محاصصة تعتمد سلطان البطش المليشياوي الناقم والعربدة والفوضى الخلاقةللهرج والمرج والحيص بيص والخبط عشواء تسلق مسؤولية وإستحداث سلطان جبروت مجرم قاهر غاصب ظالم قاتل ، وحينها يكون الشعب هو الأسير المستضعف المرهون المضيق عليه المرتهن ، الفاقد للإرادة والحركة جمود خضوع وخنوع ، وليس له عنفوان ضمير جلد غضب يحقق في داخل ذاته نهوض حركة ثورية تدفعه الى الميدان لينتج قذفة صولة ورمية جولة ، لتغير وتصلح ، بعدما تجتث وتقلع ، وتهز وتشلع ، كل جذر طغيان ودكتاتورية ، وإستبداد وتفرد ، ولصوصية ونهب ، وفوضى وإنتقام ، وبلطجة وفساد ، ونسف كل حالة تصعلك جاهلية هادمة مخربة مدمرة ......
المسؤول الفاسد معول هدم ، ومطرقة كسر وتفليش ، وهو آلة تدمير ونسف وشفط وإمتصاص لكل ما هو ثروة شعب ، وأنه المضخة الكبيرة الجبارة لزفر فساد وإفساد وإنتقام ونقمات ، وإستنشاق شفط بلع نهب وإستلام كومشنات سحت حرام .....
فعن أي تغيير --- بعد كل هذا وذاك --- يتحدث ، وعن أي إصلاح وصلوح أحوال يتمشدق ..... والمسؤول المختار الذي سينصب تكليفآ فرضآ أغلبية وطنية مجرب فاسد ، لص مجرم ، ناهب سارق ، ناقم بلطجي ، مستهتر محمي ، مدافع عنه مسنود الظهر حزبآ ، ومسور طوق عمالة حديدي يمنع عنه العاديات والمخاطر والحاصدات التالفات .......
وروجوا هتافات وشعارات ركام جاهلية غبية شنعاء ، ورفع يافطات مكيافيلية مجرمة فاسدة لاهثات ، عن نظام الحكومة وشكلها ونوع الممارسة فيها ، أنها حكومة أغلبية مهما كان نوع تلك وهذه الأغلبية، سواء كانت سياسية ، توافقية ، وطنية ، إقترانية تزاوج كاثوليكي أو بروتستانتي ، أو كما هو زواج التسيار والمتعة الزواج المؤقت بصبغة شرعية القصد منها التبرير والتمويه والتمرير ..... أو قل أنها حكومة مخادنة ومفاخذة وتلاصق أرداف مترافسة ، أو حكومة صحبة مصلحة ورفقة منفعة ، ومزاولة متعة《 Boyfriend 》، كما هو العرف الجنسي الإجتماعي والرسمي في الغرب المباح المتاح السفاح ..... وأنها حكومة تغيير وإصلاح ... ( ونعم أنها حكومة تغيير حال مسؤول يتسلط مسؤولية ، من فقر مدقع وتسول مهان الى برجزة وأرستقرطة وبحبوحة غنى وتكديس ثروات ، وإصلاح جيبه بما ينهبه من إمتيازات ومنح أعطيات ثروات ) ....
ومن هوان الدنيا والرغبات والنزوات على الله أن يكون حال العراق والشعب العراقي على هذا الشكل المفرط به المهان ، وعلى نفس المنوال سفرتحة وتسيبآ صعلوكيآ فرهدة وجودات وممتلكات .....