ماجد الشويلي *||
إن الانتماء للحضن العربي يعني وعلى أقل التقادير أن تمنع اعتداء دولة عربية على دولة أخرى وفقاً لما أقره ميثاق الجامعة العربية .
هذا في حال لم نتمكن من الوقوف الى جانب المظلوم.
حينما غزا صدام الكويت وكان ظالماً ومجرماً في غزوه تداعت جميع الدول العربية لتخليص الكويت من مخالب احتلاله وشُكل وفقاً لذلك تحالف دولي لنصرة المظلوم (الكويت) على الظالم
(صدام) حتى أخرجوه من الكويت وهو صاغر.
إلا أننا اليوم نجد أن المعادلة( الحضنية )
قد اختلفت تماماً فأصبحت الدول العربية تجتمع للوقوف مع الظالم (السعودية والامارات) بوجه المظلوم (اليمن) وتبعاً لذلك شكل تحالف دولي للامعان في ظلم اليمن بتشجيع الحضن العربي .
الحضن العربي يعني أن تكون العروبة معياره الأساس لا القرب من اسرائيل لأننا وجدنا ذلك الحضن يزداد احتضانا لك كلما اقتربت من اسرائيل وكلما ابتعدت عنها عادوك أكثر كما فعل (بسوريا)
الحضن العربي يعني أن لانؤيد الأنظمة التي تقمع شعوبها العربية.
الحضن العربي يعني أن لا نرى تآمراً عربياً على لبنان لا لشئ الا لأنه يقف بوجه اسرائيل.
إن الحضن العربي الذي يمكن الوثوق به هو الحضن الذي يحمي مقاومة الفلسطينيين الذي يدافعون عن حقهم في أرضهم لا أن يتآمروا عليهم.
الحضن العربي أيها العربي هو الذي ينهي الفتنة المذهبية في مناهجه الدراسية ومنابره الاعلامية ومدارسة الدينية لأن المعيار هو العروبة فحسب اليس كذلك؟
الحضن العربي يعني أن على من أرسل لنا آلاف الانتحاريين أن يعترف بذنبه ويعتذر ويقدم التعويضات عما فعل بنا من جرائم حتى يمكن لنا الوثوق بحسن نواياه
الحضن العربي يعني أن تجد حماسة لدى الدول العربية لشجب الاحتلال التركي للاراضي العراقية لا دعم نظام أوردوغان .
كما تفعل الامارات اليوم.
الحضن العربي يعني أن لاتتدخل دويلة الامارات بالشأن العراقي .
الحضن العربي يعني أن يكون العراق قائداً لا مقوداً في هذا الحضن
والحضن العربي يعني أن لايكون هذا الحضن محتضن من أمريكا.
*مركز افق للدراسات