ماجد الشويلي *||
أن أول ما يمكن أن يتبادر للذهن هو أن قائد فيلق القدس الجنرال اسماعيل قاآني قد بعث بعدة رسائل لجميع المعنيين بالشأن العراقي في الداخل والخارج .
يمكن إجمالها بالنحو الآتي
أولاً :- إنها رسالة للولايات المتحدة من أن خط الشهيد محمد الصدر (رض) هو خط ثوري مقاوم لايمكن فصله عن خط الجهاد الثوري في عموم المنطقة
ثانياً:- الحاج اسماعيل قاآني أراد أن يؤكد على عمق العلاقة بين الجمهورية الاسلامية والتيار الصدري وأنها لن تتأثر بالتحولات السياسية التي شهدتها الساحة العراقية عقب الإنتخابات الأخيرة
ثالثاً:- الحاج اسماعيل أراد أن يؤكد للتيار الصدري بل لعموم القوى السياسية في العراق وخاصة القريبة من الجمهورية الأسلامية أن إيران تنظر للجميع بعين المساواة وأنها لن تتعاطى مع العراق العراقي خلافاً لإرادة شعبه ونظامه السياسي
رابعاً:- الرسالة كانت واضحة لكل اعداء العراق من أنكم لن تتمكنوا من إذكاء نار الفتنة بين الإخوة وأن إيران لن تترك العراق وحيدا ولن تتدخل في شؤونه إلا بالمقدار الذي يحتم عليها الواجب الشرعي والأخلاقي وبرضا من أهله
خامساً:- إنها رسالة تطمين للتيار الصدري تؤكد أن إيران ليست مع طرف شيعي ضد طرف آخر كما تقوم بذلك بعض الأنظمة المحيطة بالعراق
سادساً:- لعل في هذه الخطوة ما يصحح خطأ ما قدر ارتكبه بعض المسؤولين الإيرانيين بابتعادهم عن جمهور السيد الصدر (رض)
سابعاً:- هذه الزيارة تحمل في طياتها تدشينا لستراتيجية جديدة لتعاطي الجمهورية الإسلامية مع العراق بشكل عام والتيار الصدري على وجه الخصوص
ثامناً:-هذه الرسالة فيها من الذوق والبعد الأخلاقي الشئ الكثير فالحاج اسماعيل قاآني لم يشأ أن يلتقي السيد مقتدى الصدر دون أن يزور مرقد والده الشهيد كتعبير عن الإحترام الذي لازالت تكنه إيران لهذه الأسرة العلمائية الكبيرة.
*مركز أفق للدراسات والتحليل
https://telegram.me/buratha