ماجد الشويلي ||
قد يكون هناك إجماع عريض واتفاق كبير على ضرورة الوفاء للشهداء وحتمية إدامة منهجهم .
ولاشك أن هناك تصورات ذهنية، بل وخطوات عملية لذلك الإحياء، تنوعت وتوزعت على ما يخلد ذكراهم ويديم زخم تضحياتهم ، وكل ذلك رائع ومهم للغاية.
إلا أن الملاحظ أن نمطية الإحياء لذكراهم على أهميتها من حيث الفخامة والتبجيل، جاءت على نحو مشترك مع ذكرى الشهداء كافة .
أي لم يكن هناك مايميز إحياء ذكراهم بالمستوى الذي تميزت فيه شهادتهم بالفعل . الأمر الذي يلزمنا بالوقف على أهم ماتميزت به شهادتهما من خصائص كيما نتمكن من إيجاد السبيل الأمثل لما نتوخاه من إحياء يماثل ما تميزت به شهادتهما.
(عمل استثنائي لشهادة استثنائية)
نعم يقف في صدارة مايجب تحقيقة على المستوى الأمني والسياسي _لتداخل الملفين _هو إخراج القوات الأجنبية والغازية من منطقة غرب أسيا بشكل تام وكامل ، إلا أن ذلك على صعيد (التخلية )كما يعبرون وليس وحده كافياً
أما على صعيد (التحلية) فهو ضرورة أن يتحول منهجهما الفكري ومنظومة قيمهما التي آمنا بها الى مدرسة فكرية تنتج وتخرج لنا ألف سليماني وألف (أبو مهدي المهندس) ، ذاك لإن منهجهما هو الذي صيرهما بهذه الكيفية ، حتى انتزعا الشهادة انتزاعاً بوصفها استحقاق أمنته الشريعة المقدسة لمن سار وفقاً لهديها،وبنحو البصيرة والعمق الذي تمثلا بالشهيدين في سيرتهما.
وبعبارة مختصرة إن الوفاء للشهيدين الكبيرين حتى يكون مصداقاً لقوله تعالى
((وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ))
169 آل عمران
ياتي من خلال عزمنا على أن يولد بيننا من رحم الفكر الاسلامي الثوري الرسالي
الآلاف من (أبو مهدي المهندس)(والحاج قاسم سليماني) لنراهم متجسدين في واقعنا العملي.
https://telegram.me/buratha