المقالات

الشيعة والدولة

2105 2021-12-12

  ماجد الشويلي ||   قد يستبعدها البعض؛   لكن الحقيقة الماثلة أمامي تحكي أن جلَّ المساعي الرامية لافشال تجربة الحكم في العراقي هي لإثبات أن الشيعة ليسوا أهل دولة ، وليس ذلك إلا لنجاحهم الباهر  _كمذهب له أصوله العقائدية ومبانيه الفكرية _بإقامة دولة من أقوى دول العالم وامتنها في إيران . إن هذه المساعي لاتنفك عن محاولة فصل اتباع أهل البيت ع عن دولتهم المرتقبة على يد بقية الله الأعظم الحجة المنتظر (ع). صحيح أن دولة المهدي عج هي للعالم بأسره إلا أن الشيعة قد هُيِّئوا لأخذ زمام المبادرة والتصدي للقيادة فيها. إن أتباع أهل البيت ع كانوا ولايزالون يعملون على إقامة دولة العدل الإلهي مذ سلبت من أئمتهم (ع) فعبئوا فكرياً وعقائديا ووجدانياً على التضحية بكل غالٍ ونفيس لتحقيق هذا الهدف السامي وإعادة الأمور الى نصابها الصحيح. فكان الأئمة يعلمونهم ويرشدونهم الى هذه المهمة والهدف،  ويوضحون لهم دورهم الهام فيه بكل مناسبة وعند كل فرصة. (( اللّهُمَّ إِنَّا نَرْغَبُ إِلَيْكَ فِي دَوْلَةٍ كَريمَةٍ تُعِزُّ بـِها الإِسْلامَ وَأهْلَهُ وَتُذِلُّ بـِها النّفاقَ وَأهْلَهُ، وَتَجْعَلُنا فِيها مِنَ الدُّعاةِ إِلى طاعَتِكَ وَالقادَةِ إِلى سَبـِيلِكَ، وَتَرْزُقُنا بـِها كَرامَةَ الدُّنْيا وَالآخِرَةِ، يا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. وعليه فإن تجربة وصول الشيعة في العراق الى سدة الحكم ليست مقياساً للنجاح أو الفشل لاعتبارات عدة ومع وجود تجربة نظام الحكم في ايران ودور حزب الله الذي حفظ هوية الدولة وماهيتها في لبنان  في ظل أصعب الظروف والتحديات .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك