ماجد الشويلي *||
قدم السيد الاعرجي تقريره حول حادثة استهداف منزل رئيس الوزراء؛ وكالعادة التي دأبت عليها تقارير اللجان التحقيقية في مثل هذه الحوادث الكبرى والمهمة، كانت نهاية التقرير سائبة فضفاضة .
ومع ذاك يمكن ان نسجل وعلى نحو العجالة بعضاً من الملاحظات ؛
أولا:-أكد السيد الأعرجي أن اللجنة التحقيقية خلصت الى أن الهجوم على منزل رئيس الوزراء تم بطائرتين مسيرتين ، لكنه في الوقت ذاته أكد أن الرادارات ويقصد المسؤولة عن حماية المنطقة الخضراء بالطبع لايمكنها رصد الطائرات المسيرة التي تطير بمستوى منخفض .
وهنا ترد هذه الملاحظة:-
إن كان المقصود أن الطائرات التي استهدفت منزل الكاظمي كانت تحلق بمستوى منخفض فإذن كيف تم كشفها؟
وان كان المقصود هو أن هذه الطائرات لم تات بمستوى منخفض فهذا يعني أن ذكر هذه الجملة ليس له مبرر .
وهل أن من يستخدم هذه الطائرات لا يعرف أن طيرانها بمستوى منخفض يحجبها الرادار فيعمد للتحليق بها عالياً في مثل هذه المهمة الحساسة جدا حتى تكون مكشوفة ؟!
يبدو ان ثمة اضطراباً وتردداً في تحديد حالة الطيران ليس محسوماً بعد .
ثانياً :- ذكر التقرير أن الهجوم تم بمقذوفتين انفجرت احداهما ولم تنفجر الأخرى ولم يوضح التقرير نوعية هذا المقذوف وحجمه ؛
هل هو قنبرة ، ام إنه قنبلة ، أم نوع آخر من المقذوفات كالصواريخ الموجهة الصغيرة والمتوسطة.؟
باعتبار أن الصاروخ الموجه دون اطلاق يصعب سقوطه على نقطة محددة بدقة. وأما اذا كان موجها فهو لاينفصل عن الطائرة الا بالاطلاق .
فكيف سقط المقذوف دون ان ينفجر.؟!
ثالثاً:- ذكر التقرير أن اللجنة التحقيقية ارسلت فريقين من مكافحة المتفجرات والادلة الجنائية، ولكنهم فوجئوا بقيام مفرزتين تابعتين للادلة الجنائية ومكافحة المتفجرات بتفجير المقذوف دون رفع البصمات.
وهنا ترد بعض الاستفهامات.
من الذي أرسل هاتين المفرزتين
ماذا كان موقف الفريقين اللذين ارسلتهما اللجنة التحقيقية؟
هل رفضا التفجير ؟
هل وافقاهما على التفجير؟
وماذا كانت افادتهما بالتحقيق؟
ثم اليس الفريقان اللذين تم ارسالهما من قبل اللجنة التحقيقية اعلى مرتبة من المفرزتين التابعتين للداخلية؛ فلماذا تصرفا دون أوامر ؟
رابعاً:- ذكر التقرير أن لدى الجهات الأمنية احداثيات دقيقة عن محل انطلاق لطائرتين وهبوطها .وهنا يبرز السؤال الآتي؛
كيف تم رصد مسارات الانطلاق والعودة لهاتين الطائرتين إن كان الرادار لايرصد الطائرة المسيرة وهي تطير بمستوى منخفض . وهب أنهما كانتا تحلقان بمستوى عالي وتم رصد انطلاقهما وموقع هبوطها فلماذا لايعلن عنه ؟
خامسا:- يؤكد التقرير ان احدى الطائرتين كانت من صنع محلي فهل يتوخى التقرير
حصر التحقيقات في الاطار المحلي؟!
سادساً:- التقرير ترك الباب مفتوحاً للاستعانة بالجهد الاستخباراتي والتقني الخارجي.
سابعاً:- طالب التقرير من لديه أدلة اضافية تقديمها للجنة وأكد أن مجرى التحقيق بعيد عن السجال السياسي
ثامناً:-تاكيد اللجنة على انهم ليسوا في وارد اتهام احد أو جهة معينة يشي بأن ملف الاستهداف سيخضع لتسوية ما (وتطمطم السالفة)!!
*مركز افق للدراسات والتحليل
https://telegram.me/buratha