ماجد الشويلي ||
الى اللحظة لم يصدر قرار من مجلس الأمن بخصوص الانتخابات العراقية .
نفسها بلاسخارت أكدت أن نتائج الانتخابات لن تكون نهائية الا بعد مصادقة المحكمة الاتحادية عليها مايعني أن الكرة الآن في ملعب القضاء العراقي تحديداً
رغم أن مصادقة المحكمة الاتحادية العليا على نتائج الانتخابات مرهونة بالبت النهائي للهيأة القضائية في مفوضية الانتخابات الأمر الذي يجعل من دور المحكمة العليا أقرب للاجراء الروتيني.
لكنها سمحت لنفسها بالتقول على السلطات القضائية التي ادعت أنها تقول أي السلطات القضائية لادليل على وجود تزوير ممنهج في الانتخابات.
وكأنها تلوح للقضاء العراقي بحسم الأمر وضرورة الاسراع باعلان النتائج النهائية .
بلاسخارت هنا تحاول التأثير على الدول الاعضاء في مجلس الأمن لاستصدار قرار مؤيد لنتائج الانتخابات العراقية واعتبار أي مسعى للإعتراض عليها هو عمل غير قانوني حتى وإن جاء بتعابير سلمية.
لقد سعت ممثلة الامم المتحدة لاثارة مخاوف اعضاء مجلس الأمن من محاولات الاعتراض على النتائج ووصفت تلك المحاولات بأنها ستاتي بنتائج عكسية تدفع بالعراق الى منزلق خطير ، وأن السبيل الوحيد الذي يمكن التعويل عليه لانقاذ العراق هو قبول النتائج واعتمادها امميا لدفع العراق بانطلاقة جديدة نحو تحقيق الاستقرار.
والملاحظ هنا أن ممثلة الامم المتحدة لم تعر أي اهمية لاعتراضات المعترضين رغم ادلتها الدامغة. ولم تكترث للتظاهرات التي خرجت مطالبة باحقاق الحق وراح ضحيتها عدد من الابرياء برصاص الاجهزة الأمنية.
والآن لم يعد من خيار عند الجهات المعترضة على نتائج الانتخابات الا بعرضها مع التقارير الفنية والادلة القانونية على بعض الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بشكل مباشر قبل صدور القرار النهائي لمجلس الامن.
والذي نخشى ما نخشاه أن يكون مكيدة لوضع القوى السياسية المعترضة على نتائج الانتخابات في مواجهة مجلس الامن أو الرضوخ لواقع سياسي سيجعل منها في مهب الريح.
المحذور الآخر وهو الأهم هو انتقال الخلافات السياسية الناجمة عن قرار مجلس الامن الى الشارع الشيعي تحديدا.
والذي تتربص به الولايات المتحدة واعدت له سيناريو التدويل للانقضاض على العملية السياسية برمتها
https://telegram.me/buratha