ماجد الشويلي ||
لايمكن فهم مجئ بلاسخارت وزيارتها للامين العام لحركة عصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي إلا أنها اضطرت لذلك بغض النظر عما أقلقها ودفع بها لمثل هذه الخطوة.
فهي مناوئة لوجود قوى المقاومة في العراق، بل ولاتعترف بأحقية جودها وتعدها ميليشيات خارجة عن القانون.
وتشجع بنحو وآخر على استئصالها من العراق ، هذا هو موقفها المسبق .
فما الذي جرى وحدا بها القيام بهذه الزيارة .
هذا ما احاول تسليط الضوء عليه بنقاط
موجزة.
1- قد يكون مسعاها هذا لإحداث فجوة في الإطار التنسيقي للقوى الشيعية
عبر استمالة العصائب لبعض المكاسب السياسية بدعم من الولايات المتحدة
2- لايستبعد أنها جاءت لتستكشف مايدور في خلد المقاومة وما تملكه من استعدادات للمرحلة المقبلة
3- لا شك أنها تعمل على تفكيك الموقف الموحد للهيأة التنسيقية العليا للمقاومة
4- إنها ومن ورائها الامريكان قلقون على مستقبل الكاظمي ولديهم خشية من امتلاك المقاومة لمبرزات جرمية إضافية تدين رئيس الوزراء ومن شانها الاطاحة به
5- بلاسخارت قلقة من اعلان الاطار التنسيقي عزمه التوجه نحو مجلس الامن عبر الوسيط الروسي والصيني لتعزيز موقفهم الرافض للتلاعب بنتائج الإنتخابات وهي تخشى كما الأمريكان من أن يفضي ذلك التحرك الى استبعادها عن منصبها
6- لعلها تسعى لتاجيج الخلاف بين العصائب والجمهورية الإسلامية على خلفية تغريدة مدير قناة العهد بحق السفير الإيراني أو على الأقل التثبت من حقيقة الموقف وخلفيات المشاحة التي حصلت بين الطرفين
7- مع ذلك كله فإن زيارتها تعد اعترافاً ضمنيا بقوى المقاومة وبركن اساسي من أركان الهيأة التنسيقية العليا.
8- إن هذه الزيارة تكشف أهمية الدور السياسي والمؤثر لقوى المقاومة في الساحة العراقية بغض النظر عما آلت إليه نتائج الإنتخابات
9- هذه الزيارة تقد تكون في جانب من جوانبها تأكيد على تورطها (بلاسخارت) في التلاعب بنتائج الإنتخابات وكما يقال ((يكاد المريب يقول خذوني))
10- يبدو أنها خرجت من هذه الزيارة بخفي حنين ولم تنل أياً من مراميها
11- يبدو أن سماحة الشيخ الخزعلي قد قلب المعادلة في اللقاء لصالح الاطار التنسيقي والهيأة التنسيقية العليا على حد سواء
مركز أفق للدراسات والتحليل
2021/11/16