يوسف الراشد ||
في حوار جرى مابين بعض القوافل العربية التي زارت الحجاز والمدينة المنورة مدينة رسول الله وعاصمة الدولة الاسلامية الفتية وبين رسول الله (ص ) الذي يمثل رئيس الدولة في عصرنا هذا حيث سالوا رسول الله ..... يارسول الله اذا اصابة بلدنا القحط والعوز والجوع والبلاء اين تكون وجهتنا والى اي البلدان قال عليكم الذهاب الى الشام قالوا واذا ضرب الجوع الشام اين نتجه قال عليكم اليمن قالوا واذا ضرب اليمن الجوع قال عليكم الحجاز قالوا واذا ضرب الجوع الحجاز قال عليكم ارض العراق قالوا واذا ضرب العراق الجوع والعوز ..... قال ارض العراق ارض الخير والبركة فكل البلدان يصيبها العوز والجوع ونقص الخيرات الا ارض العراق فخيرها باقي حتى قيام الساعة .
من هذا الحوار الذي جرى بين رسول الله (ص) وهؤلاء القوم نستنتج ان الله حبى ارض العراق خصوصية خاصة وخيرها باقي على مر الايام والسنين وكل البلدان تمر بنقص الثمرات والمؤن الا ارض السواد فالله حباها بكثير من الخيرات من معادن وبترول وغاز وحديد وفوسفات وزراعة وانهار وصناعة وسياحة ومراقد دينية واثار وايادي عاملة ووووووالخ من الخيرات التي لاتحصى ولاتعد.
ان الذي دعانا ان نكتب بها الموضوع هوالتقرير الذي صدر قبل ايام من برنامج الاغذية العالمي والمتعلقة بالامن الغذائي للبلدان ومن ضمنها العراق والذي صنف العراق ووضعوه من بين سبع دول الاكثر جوعا في العالم حالنا حال الدول الافريقية التي تعاني من الجوع والحرمان مثل الصومال والمدغشقر .
وان هذا التصنيف مجحف بحق العراق ..... ان الذي جعل هذه المنظمات الدولية تتطاول على سمعة وتاريخ العراق هو الحكام الذين حكموا العراق منذ سنين طويلة وجعلوا من ارض العراق ساحة قتال وتصفية حسابات وخصوم وخيره عرضه للنهب والسرقة من لصوص الداخل ولصوص الخارج .
فكيف يعقل بان بلد مثل العراق تصل موازنته الى اكثر من ١٠٠ مليار دولار سنويا ويعد من الدول الفقيرة ولايمكن باي حال من الاحوال مقارنة او وصفه ضمن سبعة دول الاكثر فقرا بالعالم انها مقارنة غير منصفة وغير عادلة ولاتليق بالعراق .
فالعراق يحتاج الى حكومة قوية وعادلة ومنصفه للنهوض بالمستوى المعاشي والاقتصادي للمواطنين وتوزيع الثروة بشكل عادل وعلى الرغم من وجود نسبة غير قليلة من الفقر ولكن ذلك لايعني وجود الجياع ان المشاكل الامنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها الناس هي التي تسببت في ايقاف الكثير من المشاريع التي لو انجزت لتحركت عجلة الحياة في المجتمع.
وعلى الرغم من ان شبكة الحماية الاجتماعية تساهم في توزيع المبالغ على الفقراء والمحتاجين الا انها لم تغطي كل الطبقات المحتاجة او تغطي مساحة العراق ولكن يمكن القول بانها تقلل من الاعداد التي تعاني من الجوع ومن العوز .... وان العراق لايمكن ان يعد من سبعة دول الافقر بالعالم يامنظمة الاغذية .
https://telegram.me/buratha