المقالات

عالم ما بعد أمريكا..!

1070 2021-11-07

 

ماجد الشويلي ||

 

 

يمكننا تلمس معالم ذلك النظام الدولي الجديد الخالي من أمريكا عبر أكثر من  معطى سياسي أو أمني أو اقتصادي.

 فصعود الصين والهند وتوسيع نطاقهما الحيوي في محيطهما الاقليمي مؤشر على قضم نفوذ الولايات المتحدة في تلك المنطقة ذات الأهمية المتصاعدة

وبروز الروس كقوة محورية تمكنت من مد جذور الثقة بين دول منظمة شنغهاي مع ما تحويه من تناقضات هو عامل يضعف من حلفاء امريكا في منطقة القوقاز وآسيا الوسطى والبلطيق .

وبنظرة فاحصة لمنظمة شنغهاي ومجموعة البريكس  نكتشف أنها معاول تهدم في صروح امريكا الاقتصادية والأمنية والسياسية

صحيح ان هذه المنظمات وروسيا والصين

لايستعديان امريكا في العلن ولايستعجلان تقويض وجودها المتآكل بحد ذاته.

لكنها كدول صاعدة ومنظمات واعدة حدت من نفوذ امريكا وقوضت الكثير من جهود الهيمنة التي كانت تفرضها على العالم.

النظام المصرفي البديل عن النظام المصرفي الامريكي آخذ في التبلور

وهو نقطة الحسم التي ستنهي المعركة لصالح هذه الدول الطامحة للخروج من ربق الهيمنة الامريكية

اما غرب اسيا فليس أوضح من تخبط الولايات الامريكية فيها كما هو الحال في موقفها من افغانستان والملف النووي الايراني بل ان امريكا باتت تدرك أن انسحابها من هذه المنطقة بات حتميا مع تنامي قدرات ايران الذاتية وتمدد نفوذها  في المنطقة من خلال محور المقاومة  الى الدرجة التي لم تعد تخفي فيها عجزها عن حماية اسرائيل وضمان تماسك وبقاء حلفائها موحدين ريثما تتمكن من التوجه نحو الصين لمنع تعملقه أكثرا.

حتى حليفها التركي لم تتكمن من ضبط ايقاعه فقد تمردت تركيا على امريكا في اكثر من مورد وقد يعود السبب الى ان امريكا لم يخطر ببالها ان صمود ايران ومحور المقاومة في مواجهتها حفز الاتراك على تبني بعضا من مواقف الجمهورية الاسلامية حتى وان كان في اطار التنافس مع الايرانيين على قيادة المنطقة.

على العموم فان عالم ما بعد امريكا لايعدو  ان يكون أما

⏹عالم ثنائي القطبية

ولكن قطبية تكتلية اي بمعنى تكتلين كبيرين دون قيادة مركزية لهما

⏹ عالم احادي القطبية بقيادة الصين لكن الصين لاترغب وليست مستعدة لهذا النمط  ولايوجد قطب آخر يمكن له ان يكون احاديا غيرها بما في ذلك الروس

⏹عالم متعدد الاقطاب وهو العالم الذي يمكن ان يكون الاقرب للامكان وسيكون زاخراً بالتحالفات والتكتلات الدولية

ان عالم ما بعد امريكا يعني نهاية اسرائيل ونهاية اسرائيل تعني بالضرورة تقارب دول المنطقة وتشابك مصالحها وامكانية الخروج باتحاد دولي اسلامي هو الاغنى والاقوى على مستوى العالم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك