ماجد الشويلي ||
بعد الصمود الاسطوري الذي حققته الجمهورية الاسلامية في ايران بالتغلب على الحصار الأمريكي الجائر ، وتحديها البطولي لغطرسة الولايات المتحدة والكيان الصهيوني بكسر الحصار على لبنان وإنقاذ شعبه من كارثة حقيقية بإيصالها للمازوت عبر البحر . أصيبت الولايات المتحدة بخيبة أمل كبرى ، وبدت أمام حلفائها في المنطقة ضعيفة ومنهكة .
وما كان بوسعها الا أن تقوم ببعض الحركات الصبيانية لاستعادة ماء وجهها الذي أريق بهزائمها المتكررة أمام محور المقاومة في جميع الميادين.
ولذا عمدت لمحاولة قرصنة إحدى السفن الإيرانية وسرقة نفطها في البحر ، ظناً منها أن هذه العملية ستمر بسلام وتمنع إيران من مواصلة امداداتها النفطية لحلفائها في المنطقة والعالم.
وإذا بالبحرية الإيرانية تقلب السحر على الساحر ، فتزداد أمريكا خيبة وانكسارا وتزداد معها إيران رفعة وعزة .
لكن يجدر بنا أهنا ن نسلط الضوء على أبعاد هذه العملية الكبرى والدوافع التي جعلت من الامريكان يقدمون على مثل هذه الخطوة الخرقاء.
أولا :-يجب أن نسجل بأن هذه العملية (قرصنة ) وهي مخالفة صارخة للقانون الدولي
ثانيا :- إن هذه العملية التي باءت بالفشل كشفت عدوانية أمريكا واستهتارها بالمواثيق والقوانين الدولية.
ثالثاً:- إن حصول هذه العملية في بحر عمان يؤكد سيادة ايران على المياه الاقليمية وممراتها الحساسة.
ثالثاً:-انها خيبة أمل كبرى لدول الخليج المحتمية بأمريكا
رابعاً:-تؤكد هذه العملية عجز الولايات المتحدة التام عن ايجاد ورقة ضغط على ايران قبيل حضورها مفاوضات الملف النووي
خامساً:-هذه القرصنة في بحر عمان تؤكد تورط بعض دول الخليج بها .
سادساً:- أن هذه العملية ستقوض مساعي امريكا الرامية لتدويل حماية الملاحة في الخليج وبحر عمان.
سابعاً:-هذه العملية ستعزز من الدور العالمي لايران وموقعيتها في حماية الملاحة الدولية في هذه المنطقة الحيوية والحساسة.
ثامناً:-هذه العملية ستعزز من مكانة الروس والصين وتمنحهما وسيلة اخرى للتواجد في في المنطقة وانتقاد الممارسات الامريكية العنجهية.
تاسعاً:-هذه العملية اكدت الجهوزية العالية لايران في مواجهة التحديات الامنية والعسكرية .
عاشراً:-هذه العملية اثبتت عجز الولايات المتحدة عن اغلاق ممرات المياه امام السفن الايرانية وتضييق الحصار عليها .
أحد عشر :- هذا الانتصار الايراني الكبير سيعزز من موقف الجمهورية الاسلامية التفاوضي حول الملف النووي نهاية الشهر الحالي.