المقالات

شيعة العراق بين القومة لله والذلة ..!


 

الشيخ الدكتورعبدالرضا البهادلي ||

 

شيعة العراق يمتلكون اليوم بهذه الانتخابات أكثر من ١٥٠ مقعدا في البرلمان للانتخابات عام ٢٠٢١....

وهم بهذه المقاعد الأكثر من (١٥٠) إذا اتحدوا وقاموا لله تعالى، ( إنما اعظكم بواحدة أن تقوموا لله).

يستطيعون أن يحققوا الكثير من المكاسب ويرسموا خارطة الطريق لبناء العراق على كل الأصعدة والمستويات ببرنامج عمل جديد يتفقون عليه امام الله والشعب ....

وهنا اتذكر حكمة المهلب بن ابي صفرة لما أشرف على الوفاة، استدعى أبناءه السبعة وقال لهم ما دمتم مجتمعين لا أحد يقدر عليكم ولكن إذا تفرقتم يطمع فيكم الكثير.

كونوا جميعا يا بني إذا اعترى

 خطب ولا تتفرقوا آحادا

 تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا

 وإذا افترقن تكسرت أفرادا.....

وأما إذا اختلفوا ففي الحقيقة هناك الكثير من المخاطر سوف يتعرضون لها، منها الخارجي والداخلي....

فالخطر الخارجي المتمثل في الاحتلال الأمريكي وضعفهم في مواجهته واخراجه من العراق وتدخله في الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي والأمني والثقافي وكل ما يستطيع الوصول إليه.....

وأما الخطر الداخلي فهو في الابتزاز السياسي والشروط التي سوف يفرضها الأكراد والسنة على شيعة العراق....

فالاكراد ما زالوا يمارسون الابتزاز السياسي والشروط على الشيعة ومنذ سقوط النظام البعثي الصدامي.

فالاكراد ياخذون كل ما يريدون ولا يعطون شيئا الا بمقدار قبولهم برئيس الوزارء الشيعي.....

وأما السنة كذلك تعلموا من الأكراد الابتزاز السياسي للشيعة في الأموال التي ياخذونها والتي تذهب جيوب الفاسدين وقد تذهب إلى الإرهاب. وكذلك في دفاعهم عن البعثيين والارهابيين   وما شابه هذه الأمور....

وفي الاخير اقول : أيها الأحزاب السياسية الشيعية اتحدوا وتوكلوا على الله يرحمكم الله تعالى، وضيعوا فرصة ضعفكم امام أمريكا وكل حلفائها وعملائها في المنطقة.

وقفوا امام الابتزاز السياسي والشروط التي يقوم به الأكراد والسنة معكم ، فأنتم في ساحة الله تعالى والله يستنسخ كل أعمالكم، والتاريخ لا يرحم وسوف يسجل كل صغيرة وكبيرة .

ولأجل ذلك قلت ان الشيعة اليوم بين القومة لله تعالى فإذا قاموا انتصروا ، وبين الذلة لأمريكا والأكراد والسنة....

يا أيها الذين آمنوا ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك