يوسف الراشد ||
اقل من اسبوع على العرس الانتخابي يسبقه بيومين التصويت الخاص للاجهزة الامنية الممثلة بوزارتي الدفاع والداخلية وباقي القطعات الامنية الاخرى لانتخاب ممثلي الشعب العراقي ومن المتوقع زيادة نسبة المشاركة الجماهيرية خاصة بعد التوجيهات الرشيدة للمرجعيات الدينية التي كانت البوصة الارشادية للناخبين .
نعم كثر الحديث عن عزوف وامتناع شرائح واسعة من المشاركة فيها ولكن وبعد طرح واستفسار بعض المؤمنين لمكتب المرجيعة الدينية في النجف الاشرف وافتائه بضرورة المشاركة الواسعة من اجل التغيير والاصلاح واختيار من يكون امين في تنفيذ طلبات الناس وقطع الطريق على الفساد والمفسدين فانه ومن المتوقع زيادة نسبة المشاركة .
المجتمع العراقي وكما معروف للجميع يتكون من ثلاثة مكونات رئيسية ( الاكراد والسنة والشيعة ) اضافة الى المكونات الاخرى مثل المسيح والصابئة والايزيدين والتركمان وبعض الاقليات الاخرى وهذه شدة الورد الجميلة هي التي صنعت وكونت تاريخ وحضارة العراق الجميل التي امتدت الى الف السنين وشكلت وانتجت حضارة السومريين والاشوريين ومسلة حامورابي .
ومن الطبيعي فان اغلب الناخبين ستكون خياراتهم موزعة بعدة دوافع منها بدافع القومية كما يحدث مع الاخوه الاكراد او بدافع المذهب والدين والعنصر والمناطقية والكتلة والحزب والقليل القليل من تكون خيارته مبنية على البصيرة والدراية والمعرفة والمصلحة الوطنية وهذا املنا بابناء شعبنا ومن جميع الناخبين من اجل التغيير والبناء .
ان رسالة المرجعية الدينية واضح وممكن ان تتخذ منهاج عمل لباقي المكلفين الناخبين وبصيرة لمن يريد النجاح والتطور والتغيير فاذا توسعت دائرة المصلحيين والمخلصين فبالتاكيد ستتقلص دائرة المفسدين والسراق واللصوص وهذا لايتحقق الابالمشاركة الواسعة بالانتخابات لصعود العناصر المخلصة والوطنية وفوزهم بالانتخابات وبالتالي خسارة المفسدين مناصبهم ومغادرتها ليبدا البناء من جديد .
نحن املنا كبير بابناء شعبنا بالمشاركة بالانتخابات الواسعة من اجل التغيير والبناء وعودة العراق الى مكانه الطبيعي بين دول المنطقة ودول العالم الاخرى فلو قارنا العراق في الستينات والسبعينيات من القرن الماضي بعراق اليوم فسنجد الاختلاف الكبير وواسع بين المرحلتين فالعراق الذي كان يصدر البضائع والسلع والمنتجات لدول المنطقة اصبح الان المستورد الرئيسي من هذه الدول .
الانتخابات هي البوصلة التي يبنى عليها الامل من اجل تغيير هذا الواقع المتردي الى افاق واسعة وجديدة لعراق الغد فالشعب مصدر التغيير ومصدر اصدار القوانين والقرارات ومن خلال الانتخابات وصعود العناصر الجديدة يمكن الارتقاء بالاداء والسلوك في جميع المفاصل العامة والخاصة لجميع مؤوسسات الدولة .
فالامل مبني على انتخابات 2021 والمشاركة الواسعة فيها والناخب اليوم هو صاحب بصيرة وعلم وفهم بجميع الكتل والاحزاب والتيارات والاشخاص المشاركين بالانتخابات وبوصلة الناخب سوف تشخص الصالح من الطالح وتختار من هو يمثل ارادة الناس في التغيير ومن ضحى ودافع عن العراق وهزم فلول داعش واعادة المدن وحررها .
وكلنا على يقين بان الذي فاز وانتصر وكتسح ميادين القتال هو صاحب الحض الاوفر بالفوز بالانتخابات وهو الاجدر والاصلح باستلام مفاتيح الحكم وطرد الفاسدين من مفاصل الدولة الامل مبني على جميع الناخبين للمشاركة ومنح الصوت للمرشح الصالح والنافع والانتخابات هي الفاصل الذي يقف عنده الحديث .