حسن المياح ||
( الراقصة والسياسي )
نعم هذا عنوان دقيق ومضبوط ومعبر عن حقيقة ولذلك أختير، وتم الإعتناء به كبوصلة كشف وفضح لما هو خلف الكواليس، وفي الأروقة المنحنية المنزوية المظلمة، وما يخطط له ويحاك على طاولات طويلة متباعدة، وعريضة منفصلة واسعة، ودائرية لامة جامعة، ومستديرة يتلفعها بعض الشيء من الإسترخاء، وفي دهاليز مظلمة وأقبية حالكة، وأوكار سرية وبيوتات غامضة، وشقق فارهة وتواجدات مشبوهة مجرمة في أمكنة مختفية، وأزمنة مختلفة متوافق عليها، وموعود بها من آتفاقات ومحاصصات وإن كان هو إسمآ لفيلم سينمائي مصري مثل دور البطولة فيه الفنان الممثل صلاح قابيل بدور السياسي المسؤول في الحكومة، والفنانة الممثلة نبيلة عبيد، بدور الراقصة النفعية المنتفعة اللعوب...إنه فيلم حقيقة ؛ ولكنه عبرة ...، وفيه ثراء وآمتلاء من الحكمة والصواب، والتدقيق والتحقيق، والمماثلة والمشابهة، لما هو موجود وكائن ويسار عليه من نهج سياسي حاكم في عالم السياسة المتسلطة المفروضة الحاكمة في العراق..وفي عنوان هذا الفيلم رمزان أساسيان معبران عن حقيقة وجود حاكم مهيمن قادر، مبسوط اليدين سلطة تأثير وتغيير ... ف " السياسي " هو رمز لأي موقع وظيفي مرموق له سلطان تصرف، وقدرة سلوك حاكمية فارضة بما لموقعه الوظيفي من حصانة سلطة وتصرف، وقدرة تأثير نافذ مفعول ... فيمكن أن يكون هذا السياسي في موقع وظيفة رئيس، أو وزير، أو محافظ، أو مدير عام ...، أو أي موقع وظيفة يملك فيها سلطان تصرف وسلوك حاكم.
و" الراقصة "هو رمز كذلك لشخص ذكر أو أنثى، ويمكن أن يكون لشركة، ويمكن أن يكون الذباب ألألكتروني الذي يخدم مصلحة المسؤول , أو لمكان محدد مقيد معين، وكذلك يمكن أن يكون لزمان مستوف الى شروط الزمانية تحديد وقت، وتعيين بادرة شروع، ولخدمة تقدم، ولحجة معتد بها ظاهرآ ملغومة الباطن إجرامآ ونهبآ وظلمآ وإستئثار منفعة ذات مسؤول، متحصلة لواذآ بما هو حجة ظاهرة، ودليل سطحي مشوش، وبرهان تافه لا يقوى على المحاججة إذا إشتد نزاع المناقشة والتدقيق، وخصام التحاور الباحث عن الأصل والحقيقة.
للسياسي رسالة خاصة هو يؤمن بها ويعتقدها ويعمل على أساسها، ويجهد الحراك من أجل تحقيق منفعة ذاته، وشد أزر هيلمان حزبه، وهو الذي قد نذر نفسه أن يحقق طلبته بكل وسائل الطريقة المكيافيلية في العمل والتعامل، والتصرف والسلوك، وحتى لو تطلب الأمر منه الإنسلاخ التام من إلتزامات العقيدة والسلوك الإيماني، والتصرفات التي تخدش الكرامة وقيم الخلق الرفيع النبيل، وذلك لأنه هو سياسي حر طليق، وهو المفتوح له الميدان لمطلق التصرف وعموم السلوك اللذين يدران منفعة ذات، ومصلحة إنتماء حزبي، وإنتساب ولاء يقوم على أساس إشتراك المصالح..وهذا هو المكشوف والمعلن الذي لا يخفى على الشعب العراقي من تصرفات المسؤول الحاكم المتسلط، من بعد عام ٢٠٠٣م.. والأصنام متعددة الهياكل في الوجود الحاكم، والمكوث بقاءآ مستمرآ جثومآ على صدور الشعوب المؤمنة الكريمة المستضعفة، ومنها شعب العراق الحر الأبي، التليد المجد عنفوان كرامة. ولكن ما دهاه لا أدري؟!
وللراقصة رسالة خاصة تؤمن بها بكل ما تنطوي عليه من سلوك كل الحذافير، ورغم كل المحاذير والمخاطر، وهي تبذل الجهد لتحقيق المآرب التي تنشدها لتكون ملكية ذات، وحيازة إستملاك تفيدها سلع مقايضة ومساومة من أجل إثبات وجود خطير يقلب الموازين الحاكمة، وهذا ما سنراه من الشرح القادم المفصل، والتحليل الجاد المستوعب، الذي يخرج بثمرة إستنتاج عبر وحكم، ودروس تصرف، وأساليب حاكمية، وسلوك أخلاق..والراقصة هي المحققة لما ترومه من منفعة ذات، ومصلحة وجود فاعل مؤثر، له موج جذب سياسي قادر متسلط متمكن، بما تقدمه هي الى المسؤول من تنفيذ طلب، وأداء خدمات هو يريدها ويحتاجها، وأنها ضرورية بالنسبة اليه للحفاظ على وجوده في موقع الوظيفة والمسؤولية حاكمآ وقائدآ، ومديرآ ومخططآ لخطط آنية مستعجلة، وأخرى خمسية السنوات توقيت زمان كما يصرح كاذبآ، ويقول زيفآ وتغطية وذريعة بقاء وجود حاكم متسلط، وما أشبه من تحديد مواعيد توقيت خدمة إصطناع حجة وذريعة تحفظ بقاءه مسؤولآ حاكمآ، يتصرف بثروات بنك مفتوحة له أقفاله، وله أن يتصرف ويعبث، ويسرق وينهب، ويعطي ويمنح، ويبرطل ويرشي، ويدهن ويبني، والبناء هو ذريعة كل ما يسلب من الثروات في هذا البنك المفتوح المتاح للمسؤول ملكية إختصاص وتصرف ومسؤولية حاكمية متسلطة. وهذا ما نشاهده ونسمعه من تصرفاته وتصريحاته لما يتصرف ويتحدث بعنوان "" الأنا "" الحاكمة المختصة المتصرفة المتسلطة نفوذ سلطان تصرف، والمحفوظ بحصانة تبعده عن المراقبة والمتابعة، والمساءلة والتحقيق، ولا يخاف ولا يخشى ما إذا رفعت عليه وعن أفعاله المجرمة وأعماله الفاسدة من شكوى أو قضية للدوائر المعنية لذلك مسؤولية تحقيق ومحاكمة، لأن ظهره الحزبي قوي فولاذ، وأن وسيلته الرابحة التي تغنيه دوشة الدوخة ودوران الرأس تفكيرآ وأذية توتر أعصاب، هي الراقصة الطيبة الحنون، ذات الأرداف الممتلئة المرنة الحركة، والطليقة الهز الجاذب عشق جنس رغبة إفراغ شهوة، اللهلوب المطربة اللعوب، التي ترخي أعصابه إسترخاء متعة سرور، وثراء وجود حبور..وتلك هي قضية الراقصة مع السياسي الجسور العبور العهور..
ولقاءات الراقصة تتعدد ..، وتتنوع ..، وتتلون ..، وتتحورب ..، وتتقلب ..، وتتبيأ ..، وفقآ للظروف التي تدر الأرباح والمنافع والمصالح..مع المسؤول الرئيس .. والوزير ..، والمحافظ ..، والمدير العام ..، وما شاكل من مواقع وظائف مسؤولية تسلط، ومسؤولين حاكمين ظالمين.
ولنا تكملة لقاءات مع الراقصة والسياسي في الحلقات القادمة ...
https://telegram.me/buratha