حسن المياح ||
المشهور عن المتحولين عندما يكون الحديث والكلام، هم الذين يغيرون الجنس ذكورة أو أنوثة، وهذا حرب على طبيعة وجود، ، والدافع عند المتحول هو الرغبة واللذة، وكسب المصلحة وتوكيد المنفعة، وهو الهروب من الشدة والمحنة، والفرار من التغلب والنقمة، والإنتقال ممن هو لا يهواه وجود جنس ذات يختصه ويكونه،
والمتحولون كذلك هو في العقيدة الرسالية والإيمان الديني، ويطلق على الذي يتحول من دين الى آخر بأنه صابيء، والجمع صابئون بمعنى متحولون، والفعل هو صبأ عن دينه وعقيدته، أي أنه تحول من عقيدة الى أخرى، ومن دين الى دين ، وفي هذا التحول منفعة تكون غالبآ مشروعة، وأنها تبصر الحقيقة والوجود العقيدي الذي ينبغي عليه أن يكون ، وفي كل ميادين الحياة يكون التحول والتقلب، والإنتماء والولاء، والإنضمام والإجتماع، والآنعزال والإنفكاك، والتفرد والإنشغال عبادة ترهب في الصومعة ، والإبتعاد عن الحياة والإجتماع بما فيهما من وجود بشري إنساني كريم قويم ،
والأطغى هوسآ، والأشوق تقلبآ، والأجمل والألذ والذي يصور أنه الأءمن تحولآ وتبدلآ، وتغييرآ وإنتسابآ، وأنه الأفضل للإرتماء في الأحضان، والإرتضاع من أثداء أخرى عند المتحول ، هو التحول السياسي إنتماء مصلحة، وولاء منفعة ذات المتحول ، وكأنه المرأة اللهلوب اللعوب، الشغوف الولوع الإرتماء في الأحضان المتعددة المتنوعة المتغيرة لما فيها من دفء جنس يستلذ حرامآ، ويستطاب لذة شهوة إمتلاك ، وتلك طبيعة وسجية شاهدناها عند الكثير من السياسيين الذين يتولون رشفة شهوة تملك، وممارسة رغبة إرتواء، من أجل مصلحة ومنفعة، ودفع غائلة ومشقة، وخلاص من تأوه وحسرة ، لذلك تراه مرة في حزب كذا، ولما يشتد عود وجوده بتسلق مسؤولية، ينبذ من رشحه ورفعه ومكنه، ورفسه برجليه كما يفعل الحمار والفرس والبهيمة التي تدفع الخطر لما يهاجمها، ويعمل على إستقلال بما له من أهمية منصب، وثقل نهب دولار، وعربون دفع أعداء ومخاطر، ونواب ونائبات كوارث ،. ذلك هو ديدن السياسي النغل الذي لا أصل إنتماء وعي له، ولا ولاء بصيرة عنده، ليميز الخبيث من الطيب،المهم عنده الدولار وإمتلاء الجيب والبطن مال سحت حرام منهوب، وإغتصاب لقمة فرد إنسان من أفواه شعب محروم مقهور مستضعف مقدور عليه ظلمآ وإجرامآ،والعجب العجيب الأعجب، والغريب الأغرب غرابة الغراب الذي يغيب ولا يرى إلا مرة في السنة، أن هذا السياسي المتحول النزوي المتقلب يدعي الوطنية والفروسية، ويزعم العفة والكرامة والإنسانية، وأنه الإداري الأقدر المتفرد الفالح الناجح، وأنه القيادي البارز الناتيء وطنية وأمانة الأنجع، وأنه رجل المرحلة في تصدر المسؤولية، والإنفراد دكتاتورية حاكمية وإن لم يعلنها جهارآ نهارآ ؛ لكنه يمارسها سلوكآ حاكمآ، ويرضي من حوله من يرفع عقيرته إعتراضآ بما يبرطله من منفعة دولار، ومصلحة تقييد مشروع يرسو عليه عقد عمل يقوم بإنجازه ،. ومصاديق السياسيين من هذا النوع الهجين السافل التافه الرذيل من التحول كثير ومزدحم، وكبير ومتوفر، وأنهم الفراش الغثيث المبثوث إنتشارآ لعقة طعم عسل يلتصق به منفعة ومصلحة ذات هابطة منحرفة مجرمة خبيثة لئيمة ،.
فإياكم يا شعب العراق أن تنتخبوا السياسي المتحول إنتساب حزبية، أو ذبة جرش إستقلال سياسة، أو تمشية حال وجود منخرط مؤقتآ لقضاء فترة إنتخابات، وأنتم تعلمونهم جيدآ، وتعرفونهم أكيدآ وتعيينآ، بأنهم مجربون سابقآ، فلا يجربوا ثانية، كما تقول وتؤكد وتحث المرجعية الحكيمة الرشيدة المطاعة، وأنهم فاسدون لا يمكن أن يصلحوا، ولا منهم خير يشم، وأن عقاب الله لشديد عليكم وعليهم إذا إنتخبتموهم ومكنتموهم ثانية على الظلم والإجرام، والنهب والفساد، ولا تكونوا كقوم النبي صالح عليه السلام، لما تمكن عاقر الناقه فعقرها، وهي مصدر رزقهم وطعامهم، وسكتوا،فعمهم العذاب الإلهي الشديد ،
نهبوا ثروات الشعب العراقي وهم يصرخون بأصوات عالية جهورية بأنهم أمناء، وأنهم أصحاب مسؤولية وتكليف، وهم يعلمون أنفسهم بأنهم سارقون، فاسدون، مفسدون، مجرمون، ظالمون، تافهون سقط الرجال حين يقيمون ويعدون حساب مقارنة رجال، وهم اللارجال، بل هم الغلمان المولدون المنسبون، لأنهم المتحولون لا أصل لهم اليه يوعزون، وينسبون، ويقارنون.
https://telegram.me/buratha