المقالات

تأملات في بيان المرجعية الدينية

1632 2021-09-30

 

ماجد الشويلي ||

 

يمكن لنا أن نلتقط جملة من الاشارات المهمة التي وردت في بيان المرجعية الدينية ونقتنص  منه بعض التعابير ذات المداليل الوافية

وهي على النحو الآتي

أولا :- أن المرجعية الدينية استعملت مفردة التشجيع  على المشاركة في الانتخابات بدلا من الدعوة للمشاركة فيها

وكأنها لاتريد لاحد أن يمارس دور الوصاية على الشعب العراقي فهذا الشعب بمستوى من النضج يدرك معه متى وكيف يمارس حقه في الانتخابات

ثانيا:- يبدو أن تحديد موعد إطلاق هذا البيان عقب انتهاء زيارة الأربعين لم يكن اعتباطيا وانما كان يراد منه تنبيه الناخب من أن الانتخابات مسؤولية شرعية واخلاقية تمثل امتداداً لما استلهمه وارتشفه الزائر من قيم ومثل عند زيارته لابي عبد الله الحسين ع .

ثالثا:- اشار البيان ضمنا من أن الخطوات التي تم استيفاؤها كمقدمات لاتمام جهوزية اجراء الانتخابات بنحو يضمن نزاهتها والاطمئنان لمخرجاتها قد حققت الحد الادنى مما كانت تتوخاه المرجعية الدينية منها، وهو مستوى مقبول في ظل الظروف والملابسات التي يعيشها البلد على الصعد كافة

والجدير بالذكر أن تلك الخطوات تمثلت بتغيير قانون الانتخابات وطواقم المفوضية المستقلة للانتخابات والمحكمة الانتحادية وغيرها.

رابعا:- من بين ابرز  الخطوات التي اصرت المرجعية الدينية على تحقيقها قبل اجراء الانتخابات هو تهدئة الشارع إذ لايمكن للانتخابات المبكرة أن تأتي بثمارها المرجوة في ظل توتر وصخب الشارع وضجيجه.  وهذا مايفسر  سكوت المرجعية الدينية طيلة الفترة المنصرمة على حكومة الكاظمي و الاخفاقات التي اتسم بها اداؤها.

خامسا:- لازالت المرجعية الدينية متوجسة من سير العملية السياسية واداء الكتل النيابية ولازالت تحذر من مآلات اجترار نمطية الاداء السياسي السيئ باشد التعابير وأن عواقبه قد لاينفع معها الندم.

سادسا:- أشارت المرجعية الدينية لموضوعة السيادة وأضفت عليه رؤيتها التي تقوم بالأساس على استقلالية القرار السياسي وإبعاده عن التأثيرات الخارجية

سابعا:- المرجعية الدينية ترى في هذه الانتخابات فرصة حقيقية ومهمة لإجراء تغييرات حقيقية في إدارة الدولة شريطة أن يكون هناك تكاتف بين الواعين .

وهي المرة الأولى بحسب علمي التي تستعمل فيها المرجعية مفردة التكاتف بالنسبة للناخبين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك