ما اروع الصور التي ترسمها لوحة الحشود المليونية الزاحفة صوب قبلة الاحرار كربلاء الاباء والصمود ومقارعة الظلم والطغيان كربلاء ابي الاحرار الامام الحسين ع هذه الحشود التي تزحف من عدة محاور باتجاه كربلاء . فمحور الجنوب القاددم من البصرة وميسان وذي قار وديوانية والكوت والصويرة صوب كربلاء وكذلك المحور الزاحف من النجف الاشرف الى كربلاء المقدسة عبر طريق يا كربلاء ومحور اخر محور الشمال القادم من المحافظات الشمالية من كركوك وامرلي وكفري وديالى والدجيل والحسينية وبوب الشام باتجاه كربلاء ومحور اهالي بغداد الذين يخرجون بعد ان يضيفوا الزوار القادمين من المحافظات عبر طريق بغداد . الكل يتسابق لخدمة وضيافة الزوار الشاقين طريقهم الى كربلاء عبر هذه البيوت وهم قد فتحوا بيوتهم ومضايفهم ومحلاتهم خدمة لزوار الامام الحسين ع عبر هذه الطرق وقد تركوا اعمالهم للتشرف بهذه الخدمة ونفقوا الاموال والطعام والمشرب وضيافة المبيت وهم بذلك يبغون رضا الله وشفاعة الحسين وجد الحسين يوم الورود يوم لاينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم . هذه الصور التي يتشرف ويتفرد بها اهل العراق من كرم وحسن ضيافة واستقبال كل عام عن باقي البلدان وهي تمثل كرنفال ديني ايماني ومن حب وتواصل مع باقي الشعوب لتبادل الثقافات والعادات الحسنة وتطوير للسياحة والزيارة الدينية وتحريك قطاعات الصناعة والزراعة والنقل والمواصلات والفنادق وهي بالتالي تعود بالمنفعة على اهل العراق . وكان يحرى بحكومة وسياسيون العراق استثمار هذا التجمع السنوي لمنفعة اهل العراق فبدل من منع وتحديد عدد الزائرين من الدخول الى العراق كان عليهم ان ينضموا دخول الزوار الاجانب والعرب ويفرضوا علهم مبلغ من المال رسم الدخول يظاف الى ميزانية السياحة العراقية ويعود بالمنفعة على ميزانية البلاد ومنفعة اهل العراق . ولكن يوم بعد يوم يثبت فشل هذه المجموعة التي تدير دفة الحكم فهم يقودون البلد من سيئا الى اسوء فهذا اقليم كردستان شمال العراق قد تجاوز الحدود والمعايير والعهود والمواثيق وهو يسيئ الى حكومة العراق ويعقد المؤتمرات المشبوه والمذلة ويستضيف العملاء والقتلة والمجرمين للتطبيع مع الكيان الصهيوني فلا وزير خارجية العراق العميل ولا حكومة العراق بقيادة الكاظمي تندد وتستنكر وكانما الامر لايعنيها وهذه القوات التركية تصول وتجول في شمال العراق افاين اصوات المطالبين بوطن وبكرامة الوطن المستباحة واين التشرينين واين اصوات المنافقين والذباب الالكتروني واين واين ال-----خ من لاتهتز شواربهم على الوطن . على جميع الحشود المليونية ان تتوجة يوم الانتخابات وتدلي بصوتها الى قوائم الحشد الشعبي والفصائل المقاومة الذين يقاتلون في معارك التحرير والانتصار على فلول داعش وكسر شوكتهم وايقافهم من التمدد والتوسع في مختلف قواطع العمليات فهؤلاء رجال الفتوى المباركة للمرجعية الدينية ولبوا النداء وتوكلوا على الله فعلينا مساندتهم واعطاء اصواتنا لهم . ان رجال الحشد قد اسقطوا المؤامرة الداخلية والخارجية التي خططت لتدمير العراق فمن الانصاف والعدالة والمرؤه ورد الجميل والاحسان والعرفان ان نمنح اصواتنا لهم فان هذه المرحلة تتطلب توحيد الخطاب لفصائل المقاومة وفوزهم في الانتخابات القادمة وحصولهم على المقاعد البرلمانية التي تؤهلهم للهيمنة على القرار داخل قبة البرلمان . فالعدو الامريكي والصهاينة وعراب الخليج والخونة والحاقدين يعملوا ليل نهار من اجل تفتيت وتفكيك الحشد وفصائل المقاومة لكسب الرهان وصعود قوائم تعلن جهرا حقدها على الحشد ولكن الامل معقود بابناء شعبنا العراقي للمشارك-ة في الانتخابات وحث اولادهم وعوائلهم للمشاركة واعطاء اصواتهم الى من ضحى واعاد الكرامة للعراقيين . المرحلة القادمة تتطلب توحيد الخطاب والمواقف والسعي لاخراج المحتل الامريكي من العراق ولنعمل جميعا لاستغلال التجمعات المليونية والدينية لتثقيف ابناؤنا ومحبينا واهلنا وابناء مناطقنا ومدينتنا وقرانا ومحافظاتنا للمشاركة الواسعة في الانتخابات وتفويت الفرصة ضد اعداء العراق ونعطي اصواتنا لقوائمنا حتى يفوزوا بالانتخابات من اجل التغيير لبناء عراق جديد لتبقى هذه الصور شامخة وجميلة من صور عراقنا الجميل .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha