المقالات

الزمن الجميل..شخابيط طفل على دفتر مدرسي..!


 

ضياء ابو معارج الدراجي

 

بما ان اليوم ذكرى ٤١ للحرب العراقية الايرانية ٢٢-٩-١٩٨٠ اعيد نشر مقال سابق بس لا يجني صديق مندس ويكول علية ذيل.

في١٩٨٠ صارت الحرب وي ايران جنت ناجح من الثاني ابتدائي للثالث ابتدائي وامي معلمة اقصد زوجة ابي الثانية اني امي لاتقرة ولا تكتب .

المهم بعد سنة وصلت للرابع ابتدائي وبداية السنة وزعوا كتب ودفاتر مدرسية وجان مطبوع على غلاف الدفاتر صورة لصدام.

وبما انه امي معلمة (زوجة ابي الثانية) وشاطر وجسمي ناعم جانت المعلمات  يخلني بالرحلة الاولى مدلل غير !.

ويمي ولد لابس قاط حبري ورباط احمر كشخة وابن خير على ما اذكر اسمه لو ميثم لو هيثم وهذا الولد يغار مني لان اني ارسم حلو وهو ما يعرف يرسم واني شروگي من عائلة امية وهو حضري من عائلة مثقفة فما ترهم اني احسن منه.

فد يوم هيثم لو ميثم لزم قلم الجاف وكبر عيون صورة صدام الي بالدفتر وخطط حلكة ولعب بي جوله وراني الصورة وكال باوع اني ارسم احسن منك شفت الصورة وكتلة شو جنه خميني ودفعته لان جان عدنا احنه الزغار خميني فد بعبع يريد ياكل الوادم جا غير هذا تعلوم البعث الصدامي وغسل دماغ الأطفال بافكاره الهدامة..

 المهم ....الولد ما صدك خبر راسا حرگني يم المعلمة لان سالفة الحرگ جانت عدنا منقبة طفولة تمشي بدمنا وكال للمعلمة ضياء يكول على صورة صدام يشبه خميني.

اجت المعلمة وذاك الراشدي الونان فرتني فر ليش تحجي على السيد القائد حفظه الله ورعاه.

كلته ست هو خرب الصورة وريته الدفتر وشخابيطه على صورة الريس .

المعلمة اخذت الدفتر والولد للأدارة ومن ذاك اليوم بعد ما شفته وبعد كم يوم تم نقل كل الذكور من مدرستي الى مدرسة بعيدة على ما اذكر الصمود وبقينه بس احنا جماعة الواسطات وي البنات اني على اعتبار امي معلمة(زوجة ابي) و ابن المديرة زيد واولاد عمي وليد  ومهدي وجاري ضياء وجيران المديرة منير واولاد المعينات محمد ابن ام سامي ومؤيد ابن ام مؤيد و المرحوم حيدر عرام  الاخ الاكبر للاعلامي حاليا احمد عرام.

تره القصة حقيقة حدثت في مدرسة الواثقية الابتدائية تصرف طفل ساذج حدد مصيره و مصير عائلته و غير مسارها واحلامها وامنياتها الى رعب وموت وتغيب في زمن لا نحسد عليه رغم طفولتنا البريئة وكذلك تم نقل كافة الطلاب الذكور الى مدرسة بعيدة لإجبارهم على ترك الدراسة باعتبارهم خطر على النظام الحاكم لان طفل بعمر العاشرة شخبط دفتر مدرسي طبعت علية صورة صدام خرج من هذه البيئة الشعبية في منطقة من أطراف بغداد الشمالية في الشعب حي الجزائر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك